بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مشاورات موسعة نخبة مع الشباب الليبي في أربع مدن رئيسية، في إطار جهودها لإشراك مختلف شرائح المجتمع في صياغة مستقبل العملية السياسية، وتحديد ملامح الخطوات القادمة نحو الانتخابات وتوحيد المؤسسات.
وأكدت البعثة أن الشباب، الذين يشكلون نحو 38% من سكان ليبيا بحسب إحصاءات المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (NESDB)، يمثلون قوة فاعلة لا غنى عنها في أي مسار سياسي.
وأوضحت أن البرنامج الجديد يستهدف إشراك 500 شاب وشابة من مختلف أنحاء البلاد عبر لقاءات مباشرة وافتراضية خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا السياق، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، إن إشراك الشباب يمثل أولوية، وأضافت: “هم طاقة محركة ويملكون رؤى واهتمامات تسهم في رسم ملامح مستقبل البلاد. نريد أن نستمع إليهم مباشرةً لأن أي عملية سياسية لا تكتمل دون مشاركتهم الفاعلة”.
اللقاءات الميدانية بدأت في الزنتان ومصراتة وبنغازي ونالوت، حيث ناقش المشاركون أبرز توصيات اللجنة الاستشارية، وطرحوا مطالب تتعلق بتوفير فرص العمل، وتوحيد مؤسسات الدولة، وزيادة إشراك الشباب في صنع القرار، إضافة إلى مطالب بتطوير الخدمات وتوزيع الموارد بشكل عادل.
كما أطلقت البعثة استطلاعا إلكترونيا لتوسيع دائرة المشاركة وجمع وجهات النظر حول الخيارات الأربعة المطروحة للمضي قدما، وتشمل: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، أو برلمانية أولا، أو صياغة دستور قبل الانتخابات، أو تشكيل لجنة حوار جديدة لاستكمال الإطار القانوني والدستوري.
