بدأت شركة Kaiser Permanente في استخدام أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة تُعرف باسم “الذكاء الاصطناعي المحيط” (ambient AI) أو “كاتب الذكاء الاصطناعي” (AI Scribe)، داخل مرافقها الطبية بسان دييغو، بهدف تطوير تجربة الرعاية الصحية عبر تقليل الأعباء الإدارية على الأطباء وتخصيص وقت أكبر للتفاعل مع المرضى.
وتقوم هذه التقنية، التي بدأ تنفيذها منذ أقل من عام، بتسجيل المحادثات بين الطبيب والمريض، بعد الحصول على موافقة المريض باستخدام تطبيق على الهاتف الذكي، لتقوم بعد ذلك بإنتاج ملخص دقيق ومتكامل للزيارة خلال ثوانٍ من انتهاء الاستشارة.
وأوضح مساعد المدير الطبي الإقليمي في Kaiser Permanente الدكتور ويليام تسينج، أن استخدام الأداة ساهم في تغيير ملحوظ لبيئة العمل الطبي، حيث قال “لقد أتاح لنا ذلك التركيز بشكل أكبر على المريض بدلًا من الانشغال بتدوين الملاحظات. هذا الوقت الإضافي للتواصل مع المرضى له قيمة كبيرة”.
وأشار تسينج إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يتدخل في القرار الطبي، بل يعمل كمساعد يدوّن التفاصيل، في حين يبقى التقييم والتشخيص من مسؤولية الطبيب بالكامل، مضيف أنّ الأداة لا تستبدل الخبرة الطبية، بل تدعمها.
وأكد أطباء آخرون أن هذه التقنية ساعدت في رفع رضاهم المهني، وساهمت في بناء علاقات أكثر تفاعل مع المرضى، إذ قال الدكتور تسينج: “أشعر بأن متعة ممارسة الطب بدأت تعود، أشعر بأنني أقرب إلى المرضى في كل جلسة”.
وفيما يتعلق بمخاوف الخصوصية، شددت Kaiser Permanente على التزامها التام بلوائح حماية البيانات (HIPAA)، مؤكدة أن جميع المحادثات المسجلة تُحذف تلقائياً خلال 14 يوم.
وتطمح الشركة من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تعريف العلاقة بين الطبيب والمريض، وتحويل التركيز من الأوراق والتوثيق إلى جوهر الطب الحقيقي، الإنصات والتشخيص والرعاية.