أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن وزارة الداخلية باتت الجهة الوحيدة المسؤولة عن تأمين العاصمة طرابلس، وذلك لأول مرة منذ عام 2011، معتبرا ما تحقق في الملف الأمني “انتصارا حقيقيا للدولة” بعد القضاء على من وصفها بأكبر ميليشيا إجرامية.
وجاءت تصريحات الدبيبة خلال اجتماع أمني موسع عقد اليوم في مقر وزارة الداخلية، حيث أعلن عن تشكيل لجنتين بالتنسيق مع المجلس الرئاسي، إحداهما معنية بالترتيبات الأمنية، والثانية بمتابعة أوضاع السجون.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة إنهاء وجود السجون الخارجة عن سيطرة الدولة، رافضًا السجون السرية والاغتيالات السياسية وإهانة النساء داخل مراكز الاحتجاز. وأكد أن التوقيف والقبض يجب أن يتم حصريا عبر وزارة الداخلية وتحت إشراف النيابة العامة.
وفي جانب آخر، أوضح الدبيبة أن الدولة دخلت مرحلة التمكين، متجاوزة مرحلة التحديات والفوضى، مشيرا إلى أن الظروف الراهنة أصبحت مهيأة لوزارتي الداخلية والدفاع لبناء مؤسسات الدولة بعيدا عن نفوذ “الشيخ والحاج” في أجهزة الأمن.
ودعا مديرية أمن طرابلس إلى تقديم نموذج فعال يشمل مختلف البلديات والأحياء، معبرا عن ارتياحه لنجاح القوات الأمنية في التعامل مع المظاهرات السلمية، مؤكدا أن احترام الحريات هو أساس أمن الدولة، وليس القمع.
واختتم الدبيبة بالتأكيد على أهمية التنسيق الكامل مع وزارة الدفاع وجهاز الأمن الداخلي، لضمان استقرار العاصمة وبسط سلطة الدولة وفق الإجراءات القانونية.