أظهرت نتائج استطلاع للرأي أُجري في منطقة الجفرة، أن تلوث الهواء والماء والتربة بات من أبرز التحديات البيئية المستقبلية للمنطقة، وقد أكد المشاركون في الاستطلاع أن هذه الظواهر تؤثر بالسلب على الصحة العامة وجودة الحياة.
وفي هذا السياق، أُجريت دراسة علمية بمدينة سوكنة ركزت على تأثير الغبار المنبعث من الكسّارات، حيث تبيّن أن هذا الغبار يؤدي إلى تراكم عناصر ثقيلة في التربة، مما يُضعف من خصوبتها ويهدد بتراجع النشاط الزراعي مستقبلاً، إضافة إلى ما قد يسببه من أخطار صحية على الإنسان والحيوان.
ويُعزى التلوث المتفاقم في المنطقة إلى عدة أسباب، من أبرزها الأنشطة الصناعية، والممارسات الزراعية غير المنظمة، إضافة إلى طرق التخلص من النفايات، سواء عبر الإلقاء العشوائي أو الحرق المكشوف.
وقد أشار عدد من الناشطين البيئيين إلى أن مصادر المياه المستخدمة للشرب والري في بعض مدن الجفرة باتت معرضة للتلوث، مما يؤثر على صحة السكان ويُلقي بظلاله على القطاع الزراعي المحلي.
وتأتي هذه النتائج في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى نشر التوعية المجتمعية حول أهمية حماية الموارد الطبيعية، إلى جانب المطالبة بتفعيل القوانين البيئية، ودعم الجهود العلمية لإيجاد حلول فعّالة لمعالجة الأضرار القائمة وتقليل آثارها المستقبلية.