الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-06-30

6:16 مساءً

أهم اللأخبار

2025-06-30 6:16 مساءً

اكتشاف 3 أنواع جديدة من العناكب البحرية تتغذى على الميثان في أعماق المحيط

اكتشاف 3 أنواع جديدة من العناكب البحرية تتغذى على الميثان في أعماق المحيط

كشف فريق علمي بقيادة شانا جوفريدي، أستاذة علم الأحياء في كلية أوكسيدنتال الأمريكية، عن اكتشاف ثلاثة أنواع جديدة من العناكب البحرية قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة، في مناطق تعرف بـ”ينابيع الميثان”، وهي بيئات بحرية عميقة ونادرة الدراسة.

العناكب المكتشفة من نوع Sericosura لم تُمنح أسماء علمية بعد، وتعيش في أعماق لا يصل إليها ضوء الشمس، حيث تعتمد على علاقة فريدة مع ميكروبات تتغذى على غاز الميثان المنبعث من قاع البحر، وتستقر هذه البكتيريا على الهيكل الخارجي للعناكب، وتقوم بتحويل الميثان إلى سكريات ودهون، تشكل مصدرًا غذائيًا للكائنات المضيفة، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”.

قالت جوفريدي في تصريحها، مثلما نتناول البيض في وجبة الإفطار، تستهلك العناكب هذه البكتيريا كمصدر رئيسي للغذاء”، مشيرة إلى أن هذا النمط الغذائي غير مألوف لدى العناكب البحرية، وقد يكون له دور مهم في الحد من تسرب غاز الميثان إلى مياه البحار.

ورغم صغر حجمها الذي لا يتجاوز سنتيمتر واحد، بيّنت جوفريدي أن لهذه الكائنات دور مؤثر في التوازن البيئي البحري، مؤكدة أن فهم الحياة في أعماق البحار شرط أساسي لاستدامة استخدامنا للمحيطات.

أوضحت أستاذة ومديرة قسم التعايش في معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء الدقيقة البحرية بألمانيا نيكول دوبيلير، أن الكائنات البحرية التي تموت وتغرق إلى قاع البحر تُطلق غاز الميثان أثناء تحللها، وتقوم الميكروبات بالاستفادة منه كمصدر للطاقة، وقالت إن العناكب المكتشفة تعد من أولى الأنواع التي شوهدت وهي تستفيد من هذا النوع من التفاعل مع الميكروبات.

تعيش هذه العناكب في تجمعات محلية ضيقة، إذ وُجدت في مناطق متفرقة قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا وألاسكا، ونظراً لصغر حجمها، فإن كثير من أعضائها تقع داخل أطرافها الطويلة، وتتميّز إناثها بطريقة تكاثر فريدة، حيث تطرح مئات البيوض من مفاصل الركبة، بينما يقوم الذكور بجمعها في حزم تشبه الأساور تُلف حول الأرجل.

لاحظ الفريق البحثي أن البكتيريا المصاحبة تنتقل إلى صغار العناكب فور فقسها، مما يضمن لها مصدر مبكر للتغذية يمكن أن يكون ضروري لبقائها في هذه البيئة القاسية.

وتأمل جوفريدي أن يفتح هذا الاكتشاف المجال أمام أبحاث مستقبلية، قد تقود إلى استخدام هذه الميكروبات في تنقية المياه أو الحد من تسرب الغازات الضارة في بيئات أخرى، مؤكدة أن أعماق المحيط ما تزال تخفي الكثير من الأسرار البيئية والتفاعلات البيولوجية الفريدة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة