جيلاني طريبشان
ما الذي جئت تفعله
في بلاد… لست تعرف فيها أحد
لقد آن أن تستريح…
ما الذي جئت تفعله؟
فالدوائر ليست كما تتراءى الدوائر
والشوارع عامرة بالأفاعي
والبنات يداومن في الصبح في الثكنات
والقبائل تتهيأ للرقص
في مهرجان النظام الجديد
ما الذي جئت تفعله ؟
تجلس الساعة في فندق يطل على المتوسط
ليس فيه من بهجة النزل سوى الضجيج
قبل عشرين عاما
عرفتك الشجيرات في أول التل
طفلا صغيرا
يطارد سرب الحمام
ويبني قصورا في الرمل
أو وطنا يحلم أن يتبادل فيه المهمات
وها أنتذا الآن في جبل
ليس فيه من الأطلس غير الحجارة
تنتظر الشعر
تخلق طقسا من الوهم
تفتش في ذكريات الليالي الطويلات
هل كنت أنا حقا ذلك المارد المتدفق بالأمنيات
أيها الشعر : أسألك الآن
كيف تخبو الأماني الصغيرات
هل ذبلت زهرة القلب
أيها الشعر : آه … لو جئتني قبل هذا السكون
حين كان القميص مشجرا .