قال عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، إن المبعوثة الأممية هانا تيتيه أقرت، في إحاطتها الأخيرة، بوقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في طرابلس، جراء صراعات بين التشكيلات المسلحة، خاصة في منطقة بوسليم، حيث تم الكشف عن مقابر جماعية.
وأضاف العرفي – في تصريحات صحفية – أن تيتيه تحدثت عن إعدامات ميدانية دون محاكمات، في مخالفة صريحة للقانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أنها نسبت هذه الانتهاكات لتشكيلات تابعة للدولة، أبرزها جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي برئاسة المغدور عبد الغني الككلي، وفتحت الباب أمام ملاحقات قانونية دولية بحق المتورطين، داعية إلى إعادة تنظيم القطاع الأمني.
وأشار إلى أن شكر تيتيه للقوات الأمنية التابعة لحكومة الدبيبة أثار موجة غضب في صفوف المتظاهرين المناهضين للحكومة، وخاصة في سوق الجمعة، وهو ما تسبب في دعوات ضد المبعوثة.
واستنكرت حكومة حماد هذا الشكر، معتبرة إياه انحيازا لحكومة الدبيبة، ومحاولة لإطالة عمرها، مطالبة بطرد البعثة الأممية.
وأوضح النائب العرفي أن من أسباب امتعاض حكومة حماد أيضا حديث تيتيه عن الأثر الاقتصادي لاعتماد ميزانية لصندوق التنمية دون التشاور مع المصرف المركزي، المختص بالتمويل.
ولفت إلى استمرار ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية، محذراً من تبعات اقتصادية تحتاج إلى تقييم دقيق من قبل خبراء.
واختتم العرفي تصريحه بأن إحاطة تيتيه كانت صادمة لكنها واقعية، مشيرا إلى أن الأزمة تتطلب مزيدا من التشاور لاختيار أحد الخيارات الأربعة المطروحة من اللجنة الاستشارية، بهدف التمهيد لإجراء الانتخابات.