أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمّد علي النّفطي استعداد تونس الدائم لمساندة كل المساعي الدبلوماسية لتعزيز الحوار ودعم جهود المصالحة بين مختلف الأطراف الليبية وتحقيق التوافق المنشود من أجل الوصول الى حلّ سياسي دائم ليبي-ليبي يحترم سيادة ليبيا ووحدة أراضيها بعيدا عن أيّ تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، بما يمكّن من ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا وفي المنطقة العربية والإفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير التونسي مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة فريق المراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دانييلا كروسلاك،.
وشدد الوزير على التزام تونس بدعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في مساندة العملية السياسية وتحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق وفق رؤية تفضي إلى حلّ يكون دائما وشاملا وبتوافق كل الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما شدّد الوزير على أهمية الدور الذي يضطلع به فريق المراجعة الإستراتيجية في تقييم ولاية البعثة الأممية ومتابعة استجابتها للتطورات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا بهدف اقتراح التوصيات اللازمة لتعزيز فعاليتها على الميدان.
ومن جهتها، المسؤولة الأممية دعم تونس الثابت والمستمرّ للمهمة الأممية في ليبيا وعبّرت عن عميق شكرها وتقديرها لتونس على تعاونها ومساندتها لجهود الأمم المتّحدة في دعم العملية السياسية في ليبيا وتحقيق تسوية سياسية توافقية وشاملة في ليبيا تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
كما أشادت بمواقف تونس المتّزنة والمحايدة والبنّاءة بشأن الوضع في ليبيا ودورها الهام في دعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة بين الليبيين في مختلف المحطات.