في محلة أبريك، التابعة لبلدية جرمة الأثرية، استطاع الشاب مصطفى الداموعي أن يحوّل شغفه بالرسم والنحت على الخشب إلى حرفة يدوية ومصدر رزق مستدام، متحديًا محدودية الإمكانيات وظروف المنطقة.
الداموعي، الذي بدأ مشواره بهواية بسيطة، طور مهاراته تدريجيًا، حتى بات اليوم ينتج أعمالًا فنية مميزة تشمل التحف الخشبية والمجسمات ذات الطابع التراثي والفني، مستخدمًا أدوات بسيطة ومتواضعة داخل ورشته التي أنشأها بمنزله.
ويعمل الداموعي يوميًا في ورشته الصغيرة، حيث يمضي ساعات طويلة في النحت والتشكيل، مستلهمًا من البيئة المحلية وتاريخ المنطقة الغني بالتراث. وقد لاقت أعماله اهتمامًا واسعًا في المعارض والمناسبات التي شارك بها، حيث جذبت الأنظار لما تتمتع به من دقة وإبداع فني.
ويأمل الداموعي أن يحظى بدعم مؤسسي أو رسمي لتوسيع نطاق عمله وتطوير أدواته، مؤكدًا أن الحرف اليدوية يمكن أن تشكّل مصدر دخل حقيقي للشباب، إذا ما وجدت الاهتمام والتشجيع اللازمين.