ودّعت مدينة المرج أبرز معالمها وهو الإعلامي والمهندس الزراعي إبراهيم ونيس الحاسي، الذي غيّبه الموت عن عمر ناهز 74 عاما، بعد مسيرة طويلة من العطاء.
تجمّع فنانو المدينة ومثقفوها في وداعٍ مهيب، عبّروا فيه عن حزنهم لفقدان رجلٍ كان صوته جزءا من ذاكرتهم، وفعله علامة في مسيرتهم الثقافية والإعلامية.
الحاسي.. عُرف من خلال برنامجه الأشهر “أرضنا الخضراء”، الذي استمر لأكثر من 15 عاما، ناشرا الوعي الزراعي ومحبة الأرض، بلغة بسيطة وصدق عميق.
وفي المسرح، كان الحاسي ركيزة أساسية، أسّس فرقة مسرح المرج، وأطلق شعبة مسرح الطفل منذ عام 1971، وشارك في أعمال تركت أثرا، مثل الدم دائما أحمر والدكتور كشكول.
الراحل رغم ابتعاده عن الخشبة لاحقا، لم يغِب حضوره، ظل وفيّا لرسالته، قريبا من الناس، وصادقا في الكلمة والموقف.
رحل الحاسي… لكن ما زرعه في الأرض، وفي القلوب، لا يموت.
صوته سيتردد في أذهان من أحبوه… ومسرحه لن يُطفئه الغياب.
رحل وترك لنا إرثا وسيرة تقول إن الكلمة الصادقة أطول عمرا من أصحابها.
ذاكرة كل من عرفه… سيظل الحاسي حاضرا، بصوته، بروحه، وبابتسامته الهادئة
وداعا إبراهيم… وداعا أيها الصوت الذي أحبّ الأرض والمرج.