شهدت مزارع الدلاع بمنطقة القصيعة في مدينة ترهونة خسائر كبيرة هذا الموسم، بعد تلف كميات واسعة من المحصول، قدرت بمئات الآلاف من الدينارات، وسط حالة من الغضب والاستياء في صفوف المزارعين الذين حمّلوا الشركة المورّدة للبذور ووزارة الزراعة مسؤولية تجاهل أسباب الكارثة.
وتُعد منطقة القصيعة من أهم المناطق الزراعية في ترهونة، حيث تعتمد على زراعة الدلاع كمصدر دخل أساسي، إلاّ أن هذا الموسم شهد تراجع حاد في جودة وكمية الإنتاج، نتيجة دخول بذور يُشتبه في كونها مغشوشة، ما أدى إلى فساد المحاصيل في مراحل مبكرة.
وأشار عدد من المزارعين إلى أنهم يواصلون العمل في ظل ظروف صعبة دون أي دعم رسمي، معتمدين على مجهوداتهم الذاتية، وقال المزارع سعيد المهدوي إن غياب الرقابة على سوق البذور وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية أنهكهم مالياً.
ويطالب المزارعون بفتح تحقيق عاجل في أسباب تلف المحصول، ومحاسبة الجهات المتورطة في توريد بذور غير مطابقة للمواصفات، إلى جانب دعوات بتدخل فوري من الجهات الرسمية لدعم القطاع الزراعي، الذي يمثل عصب الاقتصاد في ترهونة والمناطق المجاورة.