نظمت الكاتبة والمترجمة ليلى النيهوم أول ورشة فنية من نوعها في ليبيا لتعليم فن السومي نقاشي الياباني.
وأوضحت النيهوم أن هذه الورشة جاءت ضمن دورة الخط العربي في جزئها الأول: خط الرقعة والتي تقيمها المنظمة الليبية لأمازونات ليبيا ويُدرسها الأستاذ الفنان التشكيلي الخطاط عبدالله سكران.
وقالت النيهوم إن الـ Summi nagashi هو فن ترخيم الورق أو الرسم على الماء وهو قديم متجدد، درسته منذ سنوات في أمريكا مع الرسم الصيني العريق Chinese brush في أحد المراسم العريقة بمدينة فرزنو بكاليفورنيا.
وأضافت أنها أرادت أن تقوم بتعليمه لليبيين من باب التعريف به ونشره لما فيه من جماليات وطاقة إيجابية.
وبينت أن الورشة تضمنت تعريف المتدربين بخامة ورق الرز وألوان السومي نقاشي اليابانية التقليدية، وفنيات تطبيقها على الماء ومن ثم تقنيات ترخيم الورقة بها، ومن ثم الاندماجات اللونية على سطح الماء التي تظهر إبداعات المتدربين وتتسع فضاءات خيالهم التشكيلي.
وأشارت إلى أن هذا الفن القديم بأدواته الخاصة انتقل من الشرق الأقصى نحو تركيا زمن الامبراطورية العثمانية وامتزج وتناغم مع حضارات المسلمين الذين اهتموا بفنون الخط والتذهيب والزخرفة، حيث تحول هناك إلى تفاصيل أخرى و سمي بفن الايبرو واستعمل في تغليف وتأطير حواشي المصحف الكريم والكتب وغيرها من تجاديد تتطور مع الزمن ومقتضياته.
وأكدت النيهوم أن هناك فروق كبيرة بين السومي نقاشي والإيبرو لكنها كلها تصب في خانة الفنون الجميلة المساندة للحضارة الإنسانية.
