الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-11

3:01 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-11 3:01 مساءً

انتعاش سوق سوداء لفئة الخمسين دينار يثير جدلاً بين المواطنين رغم تأكيد المركزي وقف تداولها

انتعاش سوق سوداء لفئة الخمسين دينار يثير جدلاً بين المواطنين رغم تأكيد المركزي وقف تداولها

يواصل بعض تجار العملة في السوق الموازية بمدن طرابلس وبنغازي ومصراتة وزليتن قبول العملة المحلية من فئة 50 دينار، بالرغم من وقف التداول الرسمي بها منذ 30 أبريل 2025، وفقاً لتعليمات مصرف ليبيا المركزي.

وبحسب بيانات «المركزي»، فقد تم طباعة نحو 13.5 مليار دينار من هذه الفئة بشكل رسمي، إلا أن الحصر الذي أُجري في نهاية أبريل كشف عن تجاوز في القيمة بنحو 3.5 مليار دينار.

فارق كبير في السعر

ويُتداول الدولار في السوق السوداء بهذه الفئة بسعر يتراوح بين 13 إلى 15 ديناراً للدولار الواحد، بحسب ما أفاد به أحد التجار لـ«المنصة الليبية»، وهو سعر يزيد بنحو 120% عن السعر الرسمي للدولار لدى مصرف ليبيا المركزي، وبنسبة 80% عن سعره في السوق الموازية عند التداول بالفئات الأخرى.

تداول علني عبر «فيسبوك»

لم يعد طلب التعامل بفئة الخمسين دينار الملغاة سراً؛ إذ تنتشر مئات الإعلانات الصريحة عبر مجموعات وصفحات فيسبوك. وكتب حساب يحمل اسم «محل الضواحي»:

«نقبل الدفع بورقة 50 دينار، كما نعلمكم بأننا نقبل البيع عبر جميع المصارف العاملة بالمدينة بنفس السعر والخدمات».

فيما نشر حساب آخر باسم «حمودة الفلاح»:

«سلام عليكم شباب، اللي عنده مبلغ ورق 50 دينار من 50 ألف إلى 2 مليون للبيع يتواصل معي خاص. المكان: زليتن».

مجازفة ومضاربة

وأوضح أحد تجار العملة، في حديثه لـ«المنصة»، أن استمرار قبول فئة الخمسين دينار يرجع إلى وجود مجازفة من بعض المتداولين الذين يعتمدون على إمكانية تمرير هذه الأموال داخل المنظومة المصرفية بطرق غير مشروعة، في ظل بعض الثغرات التي ما زالت قائمة. وأضاف أن بعض المضاربين يفضلون المخاطرة برؤوس أموالهم على أمل إعادة ضخ هذه الفئة في التداول مستقبلاً، رغم تراجع أعدادهم بشكل كبير مؤخراً.

كما كشف تاجر آخر تواصل معه فريق «المنصة» هاتفياً، بعدما نشر رقمه عبر فيسبوك، أن التعامل بفئة الخمسين يتم مقابل عملة محلية أو دولار أمريكي، موضحاً أن بعض المتعاملين يقبلون استبدال 1000 دينار من فئة الخمسين مقابل 300 دينار بفئة العشرة، ما يعني فقدان 70% من قيمتها. ولفت إلى أن بعض المضاربين يشترطون مبالغ كبيرة لا تقل عن 10 آلاف دينار من هذه الفئة لتصريفها بسعر يصل إلى 17 ديناراً للدولار الواحد، أي أن كل ورقة من فئة 50 دينار تُصرف بما يعادل نحو 2.9 دولار.

مطالبات بتوضيح رسمي

وفي ظل هذه الممارسات، طالب عدد من المراقبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مصرف ليبيا المركزي بإصدار بيان توضيحي بشأن استمرار تداول فئة الخمسين دينار الملغاة، خاصة مع تزايد الأنباء غير المؤكدة عن شبهات فساد تورط فيها بعض موظفي المصارف التجارية من خلال إيداع هذه الأموال في حسابات معينة ثم استبدالها.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة