أكد شباب ليبيون ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وواقعية في مشاورات مع نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، ستيفاني خوري.
وأشار الشباب الليبيين البالغ عددهم 57 شابا وشابة من مختلف أنجاء البلاد الذين التقوا خوري، لمناقشة أراءهم حول الخطوات التالية في العملية السياسية الليبية.
وتحدث الشباب عن قلقهم من الوضع الأمني غير المستقر، وضرورة إعطاء الأولوية للاستقرار لتهيئة بيئة مواتية للتقدم السياسي، مؤكدين ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وواقعية تتضمن آلية لإشراك المهمشين أو المستبعدين سابقًا من العملية السياسية وصنع القرار.
كما أشار المشاركون إلى أهمية معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور، لافتين إلى تدهور الخدمات وانعدام الشفافية في إدارة الموارد العامة، كما أكدوا على ضرورة دمج البعد الأمني في النهج الاقتصادي لتوفير بدائل مجدية للشباب.
كما انتقد المشاركون بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لعدم طرحها خارطة طريق محددة في إحاطة مجلس الأمن الدولي الأخيرة في 24 يونيو، قائلين إنهم لا يريدون الانتظار أكثر من ذلك.
من جانبها أوضحت خوري، أن الممثلة الخاصة ستقدم خارطة الطريق إلى مجلس الأمن في إحاطتها بشهر أغسطس القادم، قائلة: «إننا نمضي قدمًا في أقرب وقت ممكن، لكن البعثة ترغب أيضًا في مشاركة عموم الليبيين في وضع خارطة الطريق المقبلة».
وأضافت: «من المهم بناء توافق كافٍ في الآراء بشأن سبل المضي قدمًا، ويشمل ذلك مشاورات كهذه، والتي سنعقد المزيد منها خلال الشهر المقبل، لضمان وصولنا إلى أكبر عدد ممكن من الناس – هذه العملية تتعلق بالشعب الليبي ولصالحه»
وأوضحت خوري أن ليبيا ليست خاضعة للفصل السابع فيما يتعلق بالعملية السياسية، وإنما فقط فيما يتعلق بحظر الأسلحة وتجميد الأصول، وبالتالي، يتمثل دور البعثة في دعم وتسهيل الوصول لعملية سياسية بقيادة ليبية تُلبي احتياجات الشعب الليبي وتطلعاته.