نشر مركز الإعلام الجامعي بجامعة سبها أمس الثلاثاء تقرير رسمي صادر عن قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب، وثق فيه مراسم تسليم مجموعة من المستحثات الأثرية المكتشفة في منطقة جبل الحساونة جنوب ليبيا إلى فرع شرطة السياحة وحماية الآثار بسبها، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة.
وشهدت المراسم حضور وفد رسمي من جامعة سبها برئاسة الدكتور سالم محمد عبد الله هويدي، رئيس قسم الآثار والسياحة، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية ومسؤولي مكتب آثار سبها، وجهاز شرطة السياحة، وممثلين عن المجتمع المدني.
وأشار التقرير إلى المبادرة الوطنية التي قام بها مواطنان من المنطقة، خليفة علي محمد ويونس سعد، اللذان اكتشفا هذه المستحثات وقاما بتسليمها طوعا .
يذكر أن منطقة جبل الحساونة ذات قيمة جيولوجية وأثرية كبيرة، تحتوي على مستحثات نباتية وحيوانية، إلى جانب رسوم صخرية نادرة لحياة الإنسان القديم وطقوسه، ويعود عمر التكوينات الجيولوجية التي تحمل هذه المستحثات إلى العصر الطباشيري المتأخر أو الإيوسيني، أي بين 100 إلى 40 مليون سنة.
وتضم المستحثات بقايا متحجرة لأسماك ونباتات، محفوظة بدقة عالية تساعد الباحثين في دراسة التنوع البيولوجي والتغيرات البيئية في العصور الجيولوجية القديمة.
واختتم التقرير بشكر إدارة مكتب آثار سبها والجهات الأمنية والأكاديمية المشاركة، مع تقدير خاص للسيدين خليفة علي محمد ويونس سعد على مبادرتهما الوطنية، مشيدا بجهود فرع شرطة السياحة وحماية الآثار في حماية الممتلكات الأثرية ومنع تهريبها.