في أقصى الجنوب حيث تمتد الرمال بلا نهاية ويغيب الضوء عن تفاصيل المعاناة تقف منطقة تمسان شاهدة على مأساة تتكرر بصمت هناك لا تشكو الأرض من قسوتها بقدر ما يشكو الناس من غياب الدولة.
لسعات العقارب تلاحق الأطفال والمراكز الصحية بلا أمصال والطرقات المتهالكة تقطع آخر أمل في إنقاذ المصابين إنها معركة يومية بين الحياة والموت يخوضها السكان بلا أدوات وسط إهمال صارخ وصمت رسمي قاتل.
اليوم، تمسان لا تطلب الكثير فقط أن ترى… أن تسمع صرختها… وأن تصل يد الإنقاذ قبل أن تضاف أسماء جديدة إلى قائمة الضحايا.