الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-07

8:27 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-07 8:27 مساءً

قطوف دانية

01

عفاف عبدالمحسن

_ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال لنا صراحة إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. وصرح في أحاديثه أن الدين المعاملة .. وسبحانه وتعالى بين لنا الصفة التي تحلى بها شفيع الأمة حبيبه ورسوله ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام فقال فيه وعنه : إن كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. وهذا يجعلنا نتمعن في كل كلمة هدي يذكرها نبينا عليه السلام فأكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وردت في حديث له عن مكارم الأخلاق وخيارُكم خيارُكم لنسائهم ومعناه أن أفضل المسلمين إيماناً هم من يحسنون معاملة زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم وقريباتهم من النساء، أي أن حسن الخلق مع الأهل هو علامة على كمال الإيمان يحكى سبب حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قالَ: مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ).

_ اللهم ارزقنا وبارك لنا في رزقنا وارضنا به وارضى عنّا يارب .. نعم الرضى بالرزق زاد أو نقص هو القناعة والشكر والإدراك أن ماهو لك لن يفوتك .. ومن رُزق القناعة والرضا رزق الخير كلّه ، ولنتأكد أن كلّ رزقٍ منسوبٌ لله تعالى ، فمن وسّع الله عليه في الرّزق فليحمد الله وليشكره ، وكذا من ضاق به الحال فليشكر الله على أجر الصبر والتحمل وعدم التطاول على الله بإتيان الحرام والإفساد للنفس والمجتمع والعياذ بالله فما ضاقت إلا وقد فرجت وما تعسرت إلا وتيسرت وكل أمر لحكمة وهل أضيق مما حدث لموسى وقومه حين شح الماء وعطش القوم فكانت معجزة الله .. في الآية الستين من سورة البقرة قال عز من قائل : بسم الله الرحمن الرحيم  {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ} صدق الله العظيم .. ومن لم يوسّع الله له في رزقه ، فليحمد الله أيضاً، وليعلم أنّ هذه الدنيا لا تبقى على حالٍ واحدٍ، فالفقير اليوم غنيٌّ غداً، ويستعيذ من الفقر كما كان رسول الله يستعيذ منه كلّ صباحٍٍ ومساءٍ، ويعلم أنّ النفس الإنسانيّة لن تموت قبل أن تستوعب أجلها ، وتحصل جميع رزقها ، لا ينقصه شيء .

_ من مأثورات ابن تيمية التي يبين فيها للمسلمين ما الذي يهلكهم دارا وعيالا وأمة برمتها قوله التحذيري : إذا أراد الله بقوم هلاكًا ، كثرت فيهم الخصومات ، وقَلّ فيهم الورع .. فالخصام والمشاحنات والفتن وترك الدين اللهاث خلف الدنيا بكل مافيها من دناءة .. من علامات اقتراب البلاء .. وإذا أراد الله بأمة خيرًا ، نشر بينهم العدل ، ولو كان فيمن لا يُؤمن .. فالله يُبقي الأمم العادلة ، ويهلك الظالمة ، ولو كانت مؤمنة .. وفي قول لابن تيمية : لا يغرنكم من قرأ القرآن ، إنما هو كلام نتكلم به ولكن انظروا من يعمل به .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة