الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-08

1:39 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-08 1:39 مساءً

مسك الحكايا . غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبَه

04

عفاف عبدالمحسن

بعد وفاة النبي ﷺ ذهب بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له :

_ يا خليفة رسول الله ، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول : “أفضل عملٍ للمؤمن الجهاد في سبيل الله“

– قال له أبو بكر: فما تريد يا بلال .

– قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت

– قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا ؟ !  

– قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع : إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ﷺ …

– قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال .

– قال بلال: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له .

– قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال فاذهب حيث تشاء .

فسافر إلى الشام حيث بقي هناك مرابطا ومجاهدا يقول عن نفسه : لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..

وكان بلال رضي الله عنه إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى

” أشهد أن محمدًا رسول الله” تخنقه عَبْرته ، فيبكي ، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين ، بعد سنين رأى بلال النبي

صى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال .. أما آن لك أن تزورنا فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة المنورة ، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له : نريد أن تؤذن في السحر .

يحكى في مسك الحكاية أن بلالا رضي الله عنه وأرضاه علا سطح المسجد فلمّا قال : الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة المنورة .. فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها .. فلمّا قال : أشهد أن محمداً رسول الله .. خرجت النساء من خدورهنّ .. فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم ..

وعن بلال يحكى .. عندما زار الشام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .. توسل المسلمون إليه أن يحمل بلال رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، وبالفعل دعا أمير المؤمنين بلال ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها،

وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة رضوان الله عليهم الذين أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبداً وكان عمر أشدهم بكاء .

_ في بوح مسك حكاية اليوم ماتفيض له الأعين وتقشعر الأبدان حبا وقربا وتحنانا وتعظيما للحب في الله وما كان من بلال بن رباح وفيه من إيمان قوي وحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. يحكى حينما اقترب رحليه للرفيق الأعلى .. جلست تبكي زوجته بجواره ، فيقول لها :

هوني عليك ولا تبكي ، غدًا نلقى الأحبة محمدا وصحبه

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة