ألمح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يوم الثلاثاء، إلى أن جهود الوساطة المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية بدأت تثمر عن نتائج ملموسة على طريق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ويتكوف قوله إنه يأمل «في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع نهاية الأسبوع الجاري»، مؤكدًا أن هناك تقدّمًا واضحًا في مسار المفاوضات الجارية.
وأوضح ويتكوف أن «عدد القضايا الخلافية المطروحة على طاولة الحوار بين حماس والكيان الصهيوني تراجع من أربع نقاط رئيسية إلى نقطة واحدة فقط»، مشيرًا إلى أن المفاوضات تتركز حاليًا على تجاوز هذه العقبة الأخيرة التي ما تزال محل نقاش مع الوسطاء.
وأضاف المبعوث الأميركي: «نعمل بشكل حثيث على تقليص حجم الخلافات القائمة في مفاوضات غزة، ومع مرور الوقت نرى أن الفجوة تضيق شيئًا فشيئًا». وأكد أن الإدارة الأميركية «تبذل كل الجهود الممكنة لتقريب وجهات النظر وضمان الوصول إلى تسوية تُحقق هدنة مستقرة وتمهد الطريق أمام خطوات سياسية لاحقة».
وشدد ويتكوف في تصريحاته على أن الهدف النهائي للولايات المتحدة ليس مجرد وقف مؤقت للأعمال القتالية، بل «إرساء أسس لسلام دائم في قطاع غزة يضمن إنهاء النزاع بصورة حقيقية ويتيح الفرصة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تغذي دوامة العنف».
وبحسب مصادر دبلوماسية، تواصل القاهرة والدوحة دوريهما الفاعل في التوسط بين الجانبين، بينما يجري التنسيق مع أطراف إقليمية أخرى لضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل على أرض الواقع، بما يشمل آليات تبادل الأسرى وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يواجهون أوضاعًا معيشية مأساوية منذ بدء التصعيد.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة جولات تفاوضية مكثفة، وسط ترقب شعبي ودولي لأي مؤشرات إيجابية قد تُخرج القطاع من حالة الحرب المستمرة وتفتح نافذة أمل لحل سياسي شامل.
