تشهد بلدية زلة في الآونة الأخيرة تطور ملحوظ في الإنتاج الزراعي، حيث سجّل سوق الخضروات المحلي حالة من النمو اللافت، مع تحقيق اكتفاء ذاتي في عدد من المحاصيل الموسمية، أبرزها الدلاع، البطيخ، الشمام، والبصل، وهو ما يعكس تحسّن في استغلال الإمكانيات الطبيعية المتوفرة بالمنطقة.
وتُعد زيادة الإنتاج خطوة مهمة نحو الاعتماد على الإنتاج المحلي في تغطية الاحتياجات الغذائية اليومية، من خلال استثمار الموارد الذاتية دون الحاجة إلى استيراد هذه المنتجات من الخارج، مما يُسهم في تقليص التكاليف وضمان جودة الغذاء المتداول في الأسواق.
وتتمتع ليبيا بمساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مدعومة بثروات مائية جوفية تُعد من بين الأغنى في المنطقة، إلا أن البلاد لا تزال تعتمد في جزء كبير من أمنها الغذائي على الاستيراد، خصوصاً في قطاع الحبوب والخضروات، رغم توفر المناخ والعوامل الطبيعية المناسبة للزراعة.
وفي ظل تزايد المخاوف بشأن جودة المنتجات المستوردة، وارتفاع تكاليف النقل والتخزين، يُشكل الإنتاج المحلي خيار إستراتيجي للحد من المخاطر الصحية والاقتصادية، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي تشهدها سلاسل الإمداد العالمية.