نجح مكتب التحري والقبض التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن تفكيك تشكيل عصابي من جنسية بنغالية، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لعناصر مقيمة داخل مزرعة في منطقة النواقية بضواحي بنغازي يُشتبه في تورطهم في أنشطة مخالفة للقانون.
وفور تأكيد المعلومات، تم تشكيل فريق أمني مختص تولى مهمة الرصد وجمع وتحليل البيانات، وانطلقت أربع دوريات أمنية نحو الموقع المستهدف بالتنسيق المباشر مع النيابة العامة. وأسفرت عملية المداهمة عن ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم مسدسان، أقنعة للوجه، مبلغ مالي قدره 22,000 دينار ليبي، وعدد من الهواتف المحمولة التي كانت تُستخدم لابتزاز ذوي المختطفين عبر تطبيق “واتساب”.
وخلال عملية التفتيش الأولي، تم تحرير أربعة مهاجرين من ذات الجنسية كانوا محتجزين في ظروف غير إنسانية داخل الموقع، وقد أفاد أحد الموقوفين بوجود موقع ثانٍ تابع لنشاطهم في منطقة بوهادي.
بناءً على هذه الإفادة، صدرت تعليمات فورية من رئيس مكتب التحري والقبض بالتحرك نحو الموقع الجديد، حيث تم تنفيذه بنجاح وضُبط فيه عشرة أشخاص آخرين على علاقة مباشرة بالتشكيل العصابي الأول.
وتم إحالة القضية بالكامل إلى رئاسة جهاز الأمن الداخلي والنيابة العامة لاستكمال التحقيقات، كما جرى التنسيق مع جهاز المخابرات العامة لتتبع الأطراف المتورطة، خاصة بعد ثبوت وجود تواطؤ من بعض المواطنين الذين تغاضوا عن النشاط الإجرامي أو سهّلوا تنفيذه.
وأوضح مكتب الإعلام الأمني بالجهاز أنه تم حجب تفاصيل العملية خلال مرحلة التحقيقات لأسباب أمنية ومنعاً لهروب باقي أفراد الشبكة، مؤكد أن عدد من المتورطين بالتعاون مع العصابة قد تم ضبطهم لاحقاً من قبل جهاز الأمن الداخلي بعد التحقق من تورطهم.
ويؤكد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التزامه بمواصلة العمل وفق توجيهات القيادة العامة ووزارة الداخلية، في التصدي لأي نشاط يمس أمن الدولة أو يستهدف المتاجرة بالبشر، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية السيادية.
