تُعد عشبة الحنظل من النباتات الصحراوية المنتشرة في أودية هون، وتُستخدم منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج عدد من الأمراض، أبرزها السكري وآلام الركبة والمفاصل.
تنمو عشبة الحنظل في التربة الرملية، وتتميّز بلونها الأخضر في بداياتها قبل أن تتحول إلى الأصفر عند النضج. وتُعرف أيضًا بـ “التفاح المر” و”العلندة”، وهي نبات سام الطعم لكنه مفيد بتركيباته عند استخدامه بحذر.
أثبتت التجارب الشعبية أن استخدام الحنظل بعد تسخينه ووضعه موضعيًا على الركبة يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع يخفف بشكل ملحوظ من الألم.
ورغم مرارته، للحنظل مكانة في التراث الشعبي الجفراوي، حيث استخدم للزينة في الأعراس، وذُكر في الشعر والموروث المحلي، باعتباره رمزًا للصبر والعلاج في آن واحد.
وتُواصل أجيال من كبار السن نقل وصفات استخدامه، مما يعكس ثراء الموروث الشعبي في الطب البديل.
ويعد وجوده في الأودية دليلاً على تنوّع بيئي تستحق واحات الجفرة حمايته واستثماره.
الحنظل ليس مجرد نبتة… بل ذاكرة صحراوية ودواء من قلب الأرض.