أصدر مركز البحوث الزراعية والحيوانية بيانًا تحذيريا بشأن ما وصفه بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها نبات الشيح البري في عدد من المناطق نتيجة حملات الحصاد العشوائي وتحويله إلى سلعة تجارية استنادًا إلى ادعاءات غير مثبتة علميا حول قدرته على علاج السرطان.
وأكد المركز أن نبات الشيح يُعد من النباتات العطرية والطبية المهمة في البيئة الليبية وله دور محوري في الحفاظ على التوازن البيئي فضلاً عن كونه موطنًا للكائنات الدقيقة والحشرات النافعة محذرًا من أن الاستنزاف المفرط قد يؤدي إلى تدهور التنوع الحيوي، والانقراض المحلي للنبات، وتعرية التربة، وزيادة معدلات التصحر.
وأشار المركز إلى أن ما يُشاع حول قدرة نبات الشيح على علاج السرطان لا يزال في نطاق التجارب المخبرية ولم يتم اعتماده كعلاج رسمي من أي جهة علمية موثوقة.
ودعا المركز الجهات المختصة إلى تفعيل قوانين حماية الغطاء النباتي وملاحقة المعتدين وتنظيم حملات توعية، ودعم الأبحاث العلمية الجادة حول استخداماته ضمن أطر مسؤولة.
كما ناشد المواطنين التحلي بالوعي وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدد البيئة والصحة العامة.