تشهد منطقة ساحل الحنية التابعة لبلدية ساحل الجبل الأخضر، حرائق متكررة تسببت في أضرار بيئية ومخاوف متزايدة بين السكان، خصوصاً أن النيران تُخمد بصعوبة، لكنها تزداد خطورة وانتشاراً في حال اندلاعها ليلاً، ما يجعل السيطرة عليها شبه مستحيلة في ظل الإمكانيات المتوفرة.
ويُعاني الأهالي من غياب وسائل الإطفاء القريبة، إذ تبعد أقرب سيارة إطفاء عن المنطقة نحو 25 كيلومتر، وسط تضاريس وعرة تعيق وصولها في الوقت المناسب، وهو ما يزيد من حدة الأضرار وخطر امتداد النيران إلى مناطق واسعة.
وفي ظل هذا الوضع، ناشد سكان المنطقة القيادة العامة وعميد بلدية الساحل التدخل العاجل وتوفير سيارة إطفاء قريبة، محذرين من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى فقدان ممتلكات وأراضٍ يصعب تعويضها مستقبلاً.
وتُعد منطقة الحنية من المناطق الزراعية ذات الغطاء النباتي الكثيف، ما يجعلها أكثر عرضة لاندلاع الحرائق وانتشارها السريع، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.