في إطار زيارتها الرسمية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الأفريقي، وذلك في سياق مشاوراتها مع الأطراف الإقليمية قبيل انعقاد الاجتماع المقبل لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على مستوى رؤساء الدول بشأن الوضع في ليبيا.
استهلت تيتيه زيارتها بلقاء السفيرة ريبيكا أوتينجا الممثلة الدائمة لجمهورية أوغندا لدى الاتحاد الأفريقي حيث ناقش الجانبان آخر مستجدات المشهدين السياسي والأمني في ليبيا وتداعيات الأزمة على منطقة الساحل إضافة إلى موضوع الهجرة غير النظامية.
وتناول اللقاء أيضًا جهود المصالحة الوطنية التي يحظى بعضها بدعم مباشر من الاتحاد الأفريقي مع التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدعم عملية يقودها الليبيون وتُيسرها الأمم المتحدة.
كما التقت تيتيه بالسفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، حيث جرى بحث الوضع الليبي وتأثيراته الإقليمية خاصة على منطقة الساحل إلى جانب استعراض الجهود التي تبذلها اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا في دعم المصالحة الوطنية.
وشدد الطرفان على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الأطراف الليبية في سعيها نحو السلام والاستقرار ودفع العملية السياسية إلى الأمام وصولًا إلى الانتخابات.
كما عبّرا عن ترحيبهما بانعقاد اجتماع مجموعة المتابعة الدولية بشأن ليبيا الذي استضافته العاصمة الألمانية برلين في يونيو الماضي.
وفي لقاء آخر، اجتمعت الممثلة الخاصة بالأمين العام مع السفير دانيال أواسا الممثل الدائم لجمهورية الكونغو لدى الاتحاد الأفريقي حيث ناقشا سبل تعزيز المصالحة الوطنية كعنصر أساسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات.
وأكدت تيتيه أهمية تضافر جهود الأطراف الإقليمية والشركاء الدوليين للحيلولة دون عودة الصراع، والمضي قدمًا في المسار السياسي الليبي.
من جهته، أكد السفير أواسا التزام بلاده بدعم جهود المصالحة الوطنية، واتفق الجانبان على ضرورة استمرار العمل المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشكل استراتيجي ومنسّق، دعما لتطلعات الشعب الليبي نحو السلام والاستقرار.
