رفض صحفيون ومثقفون وكتاب وأكاديميون وحقوقيون ونشطاء ليبيون، في بيان مشترك لهم أي محاولة رسمية أو غير رسمية لتوطين الفلسطينيين خارج أرضهم التاريخية، سواء في ليبيا أو غيرها، تحت أي مسمى.
ودعا الموقعون على البيان الذي تداولته عدة صفحات إعلامية وشخصية على موقع فيسبوك جميع الحكومات العربية إلى إعلان مواقف واضحة وعلنية ضد التهجير القسري، واعتباره خطًا أحمر غير قابل للنقاش أو المساومة، كما حثوا الاتحادات الصحفية والنقابات المهنية العربية والدولية إلى موقف موحّد ضد أي سيناريو لترحيل الفلسطينيين، وتبنّي ميثاق إعلامي يرفض التطبيع مع الخطابات المُخادعة بشأن «الحلول الإنسانية» التي تشرعن التهجير.
كما طالب البيان بتفعيل دور الصحافة الحرة في تغطية الحقائق وكشف المخططات التي تُبرر تحت غطاء «الإغاثة» و«الطوارئ»، بينما هي في جوهرها مشاريع تصفوية لحقوق الشعوب، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تأسيس ودعم نقابة عامة مستقلة للصحفيين الليبيين، قادرة على حماية حرية التعبير، وتنظيم المهنة، ومواجهة محاولات تزييف الوعي أو استخدام الإعلام كغطاء سياسي للمشاريع الخطيرة.
ورفع الموقعون على البيان شعار “لا لتهجير غزة .. ولا لتحويل ليبيا إلى مخيم !”، مشيرين إلى أن تهجير الفلسطينيين جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتُكبت بحق شعب أعزل، وإن زجّ ليبيا المنهكة في هذا المخطط اللاأخلاقي هو استغلال مرفوض ولا يليق بأي ضمير حي.
وأكد البيان دعم الموقعين الكامل لأي موقف دولي أو شعبي يرفض التهجير ويُثبت التزامه الأخلاقي والإنساني بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، سواء كان هذا الموقف عربيًا أو أوروبيًا أو أفريقيًا.