أطلقت الهيئة الليبية لسباق الخيل الأحد الماضي، ورشة العمل التوعوية الخاصة بالحملة الوطنية لتسوية وضعية تسجيل خيول الثوربريد المولودة محليًا، بحضور مدراء الإدارات والموظفين بالهيئة، وعدد من الأطباء البيطريين، إلى جانب ممثلين عن الجهات ذات العلاقة.
وتهدف الورشة إلى توضيح خطوات تسوية وضعية الخيول غير المسجلة، وشرح آلية تركيب الرقائق الإلكترونية (الميكروشيب)، والتعريف بإجراءات تحليل الحمض النووي (DNA)، وتعزيز وعي الملاك بأهمية توثيق الأنساب وضمان نزاهة المشاركة في السباقات.
وأكد مسؤولو إدارة كتاب الأنساب أن الورشة تأتي استكمالًا للجهود التي تبذلها الهيئة للحفاظ على السجلات الرسمية للخيول وفق المعايير الدولية، وتهيئة بيئة قانونية منظمة لملاك الخيول المحلية.
من جانبه، قال فتحي قزيمة، عضو مجلس إدارة الهيئة، إن الحملة الوطنية تمثل الخطوة الأخيرة في تسوية أوضاع الخيول المحلية، حيث ستصدر جوازات سفر عالمية لخيول المستوفين للشروط، والتي تقدر حتى الآن بحوالي 1100 رأس. ودعا الملاك إلى التفاعل مع الحملة والاستفادة من الزيارات الميدانية التي ينفذها الأطباء البيطريون لتسريع إجراءات إصدار الجوازات، مؤكدًا أن هناك قرارات صدرت للجوازات للمستوفين، بينما ستُفرض غرامات على المتخلفين عن التسجيل.
من جهته، أوضح محمد البصير، مدير إدارة كتاب الأنساب بالهيئة، أن الحملة تُعد تتويجًا لجهود الهيئة لدعم تسجيل الخيول والحفاظ على الثروة الحيوانية، حيث بدأت أعمالها في مدن صرمان ومصراتة، وتشمل المناطق الشرقية والجنوبية. ودعا البصير المربين إلى التعاون، مؤكدًا أنه سيتم نشر قوائم للمتابعة وضمان نجاح الحملة.
وشهد اليوم الأول للحملة بصرمان وقصر بن غشير والزاوية حضورًا لافتًا من ملاك الخيول وتعاونًا كبيرًا مع الإجراءات، حيث تم تركيب الشريحة الإلكترونية لأصغر مهر مشارك في الحملة حتى الآن، مما يعكس وعي المربين بأهمية توثيق الأنساب منذ الأعمار المبكرة.
ودعت الهيئة كافة الملاك إلى التفاعل مع الحملة ضمن المواعيد المحددة، لاستكمال إجراءات التسوية والتسجيل بالشكل القانوني المعتمد، وأكدت على ضرورة استفادة ملاك الخيول المستوردة من إيطاليا من التجمعات الميدانية الخاصة بالحملة لاستكمال أوراق التشبيه اللازمة.
