أوضحت مدير عام المشروع الوطني للزراعة المائية، الدكتورة مسعودة بوعروشة، في تصريح خاص لـ”المنصة الليبية”، أن المشروع يسعى لتطوير قطاع الاستزراع السمكي في ليبيا بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تنظيم المزارع السمكية وتوسيع نطاقها في مختلف المناطق، إلى جانب تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت بوعروشة أن الزراعة السمكية في ليبيا شهدت تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بجهود الدولة في إنشاء مزارع في المياه العذبة والمالحة، مشيرة إلى أن المشروع الوطني تأسس ليكون مؤسسة عامة تحت إشراف وزارة الثروة البحرية، تتولى الإشراف على تنظيم وتطوير هذا القطاع الاستراتيجي.
وأضافت بوعروشة أن المشروع لا يقتصر على الإنتاج، بل يشمل برامج توعوية وتدريبية للشباب والمهتمين، بهدف نشر ثقافة الاستزراع السمكي، وتمكين الكفاءات الوطنية من إدارة وتشغيل المزارع وفق أفضل الممارسات.
ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمزارع السمكية لتغطية احتياجات السوق المحلي، إضافة إلى التوجه نحو التصدير على المدى المتوسط، وذلك في إطار رؤية أوسع لتحقيق التنمية المستدامة وتنمية المناطق الريفية والساحلية.
وتُعد الثروة السمكية مورد اقتصادي بالغ الأهمية في العديد من دول العالم، وقد أثبتت التجارب أن الاستثمار في هذا القطاع، سواء بمحاذاة السواحل أو داخل الأراضي، يساهم بشكل مباشر في تأمين الغذاء وزيادة الدخل القومي، وهو ما تسعى ليبيا إلى تحقيقه عبر المشروع الوطني للزراعة المائية.