حذر الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للاستثمار، محسن دريجة من ارتداد واسع في سعر صرف الدولار، في حال عدم تنفيذ مصرف ليبيا المركزي إصلاحات حقيقية واسعة.
ودعا دريجة في مقابلة تلفزيونية إلى ضرورة أن يكون هناك موقف رسمي من المصرف المركزي بشأن التسريبات التي تحدثت عن إصلاحات واسعة ستؤثر على سعر الصرف، وهذه مخاطرة لأن الوضع الضبابي يمكن أن يكون أمامه ردة فعل سريعة خطيرة وارتفاع ملحوظ بسعر الدولار.
وأضاف دريجة أن الكثير من الناس مخدوع في احتياطات مصرف ليبيا المركزي، لأنها محدودة حاليًا ولا تتجاوز الـ30 مليار دولار، لذلك فهو أمام مشكلة ساهم بها في الماضي لكن أساسها هو التوسع بالإنفاق.
وشدد دريجة على أن الميزانية المقترحة لليبيا كانت حوالي 77 مليار، ولكن حاليًا الميزانية المجمعة لكل ليبيا تتجاوز الـ160 مليار.
ولفت دريجة على أن أي تفكير في المساس بالدعم على أساس أنه إصلاح لن يقبله الشارع الذي ليس لديه ثقة في الحكومات، ولن يكون في مصلحة الاقتصاد لأنه سيؤدي لرفع الأسعار وزيادة التضخم وزيادة الضغط على سعر الصرف.
وبين دريجة أنه يمكن لمصرف ليبيا المركزي تحقيق الانضباط المالي في السوق، كما كان يفعل قبل 2011، برفضه أذونات الصرف لأي من الحكومات من دون وجود ميزانية موحدة أو معرفة أوجه إنفاق الحكومة.