في أحد شوارع مدينة سرت، يجلس خالد القذافي خلف عربته المتواضعة، يقدّم الشاي بمذاق مميز إلى جانب “الكاكاوية واللوز”، بابتسامة لا تفارقه رغم ظروفه الصعبة.
خالد، الذي تعرض لإعاقة جسدية إثر حادث سير عام 2006، اختار طريق العمل الشريف، معتمدًا على نفسه في تأمين قوت يومه وإعالة أسرته، رافضًا الاستسلام أو الاتكال.
يبدأ يومه باكرًا، ويحرص على إعداد الشاي بعناية، مما أكسبه محبة الزبائن الذين يترددون عليه يوميًا، ليس فقط لاحتساء الشاي، بل أيضًا للاستماع إلى حكمته وتفاؤله.
ويقول خالد: “العمل مش عيب، واللي عنده عزيمة يقدر ينجح حتى بأبسط مشروع.”
رغم تواضع دخله، تحوّل خالد إلى رمز للكفاح في سرت، وقصته باتت مصدر إلهام للشباب، تؤكد أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في فقدان الإرادة.