سمك أرنب البحر الذي انتشر في البحر المتوسط يعد شديدة الخطورة ولم تتمكن السلطات في ليبيا إلى الآن من منع اصطياده أو إيجاد مصل له وتم تسجيل حالات وفاة لمواطنين جراء سم السمكة.
تحذير
وحذر مكتب الحماية والتفتيش البحري من السمكة قائلا إنها شديدة السمية وتعرف بجلدها الرمادي وطولها يصل إلى (53سم ) وتملك عيونا داكنة، وأسنانها التي تشبه أسنان الأرنب وتحتوي على غدد سامة تحت الجلد وفي أحشانها والنخاع والكبد واللحم وتعتبر من أخطر أنواع الأسماك في العالم بسبب عدم وجود مصل مضاد لسمها.
ودعا مكتب الحماية المواطنين إلى عدم استخدام السمكة حفاظاً على سلامتهم وكذلك منع بيع وتداول هذا النوع من الأسماك بناء على قرر وزير الثروة البحرية رقم (240) لسنة 2024
وأشار مكتب الحماية إلى أن السمكة دخلية قدمت من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط قبل أن تنتشر فيه .

شكوى
الصيادون اشتكوا الانتشار الواسع للسمكة وأكدوا أنها تعيق عملهم وتقطع شباك الصيد ما يصعب عليهم مهمة الصيد في البحر.
وكان المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات دولة ليبيا قد حذر في وقت سابق من خطورة سمكة الأرنب على المصطافين ورواد الشواطئ.
وأعلن مستشفى بشر القروي في 2024 انتشار سمكة الأرنب على شاطئ بشر، كاشفا عن استقباله خمس حالات عض من هذه السمكة خلال شهر مايو الماضي فقط، وتعرضت الطفلة أوسمة ميلود لبتر إصبع القدم الذي تم عضه.
وفي تصريح خاص للمنصة، قال مدير إدارة الشؤون الطبية بمستشفى بشر القروي صالح جويلي، أن السمية في هذه السمكة عالية جدا بسبب تناول هذه السمكة لأعشاب سامة، مبينا أنها تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، كما أن الإصابة بعضتها غالبا ما تؤدي لبتر العضو الذي يتم عضه.
وطالب جويلي بسن قانون يجرم صيد وبيع هذا النوع من السمك في ليبيا، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية من هذه السمكة وخطورتها.

تكاثر
وأفاد أحد الصيادين بأن هذا النوع من السمك انتشر بشكل كبير على الشواطئ الليبية، حيث أنه يتكاثر بسرعة، مشيرا إلى أنها من النوع الهجومي لتغذيها على أنواع عديدة من الأسماك بالتالي تقترب من الشباك بحثا عن السمك الذي تشتم رائحته.
وتعد هذه السمكة نوع دخيل على البيئة البحرية الليبية، حيث وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط قادمة من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر وقناة السويس، قبل أن تنتشر في عدد من السواحل.

خطر
خطورة السمكة تصل لدرجة الوفاة فخلال العام 2018 كشفت منظمة العلوم والأحياء البحرية عن تسجيل حالة وفاة في طبرق بسبب سم سمكة أرنب البحر.
سمكة أرنب البحر معروفة بخطورتها منذ سنوات لذلك كان هناك مبادرات تسعى للتحذير منها والسعي لجمعها والحد من انتشارها ففي العام 2021 تم لأول مرة بمدينة طبرق تنظيم مهرجان لصيد ومكافحة سمكة الأرنب السامة للحد من انتشارها على الشواطئ.
وأحيانا يتم العثور على السمكة بطريق الصدفة فخلال العام 2024 أعلنت الشركة العامة لخدمات النظافة بنغازي العثور على سمكة الأرنب السامة أثناء أعمال النظافة بحديقة 23 يوليو.
ويصل الأمر أحيانا إلى اصطيادها دون معرفة أضرارها فخلال الشهر الجاري قامت عائلة ليبية في بحر زليتن باصطياد السمكة دون معرفة أضرارها ومدى خطورتها.

سم
وتبدأ أعراض التسمم من هذه السمكة خلال 20 دقيقة إلى ساعة، ويؤدي سمها إلى الوفاة خلال 6 – 8 ساعات، ومن بين أعراض التسمم ضيق التنفس، وشلل العضلات، وإسهالا وغثيانا وقيئا، وانخفاضا في معدل ضربات القلب.
وينتمي السم الموجود بهذه السمكة إلى نوع السم “الرابعي” ويسمى “التترودوتوكسين”، وحتى الآن لا يوجد له مصل أو ترياق.
سمكة أرنب البحر تشكل تهديدا لعمل الصيادين وخطورة على المواطنين ما يستلزم اتخاذ السلطات إجراءات عملية للحد من انتشارها والتوعية بخطورتها لمنع اصطيادها من قبل المواطنين.
يمكنكم الاطلاع على التقرير الخاص بالمنصة والذ التقينا فيه بالطفلة أوسمة ميلود التي تعرضت لبتر نتيجة عض سمكة الأرنب من هنا