الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-09-09

10:39 مساءً

أهم اللأخبار

2025-09-09 10:39 مساءً

قمة إسطنبول الثلاثية ما بين السعي لتوطيد المصالح واستخدامها كورقة ضغط

قمة إسطنبول الثلاثية ما بين السعي لتوطيد المصالح واستخدامها كورقة ضغط

احتضنت إسطنبول قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

وناقشت القمة وفق منصة حكومتنا آفاق التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة، والنفط والغاز، والبنية التحتية، وربط ليبيا بمشاريع إقليمية في المتوسط، بما في ذلك الاستثمار في الموانئ، وتطوير الشبكات الكهربائية، ودعم المشاريع الاستراتيجية المشتركة، في إطار تكامل تنموي يخدم مصالح الشعوب ويوفّر فرصًا جديدة للنمو.

ترتيبات تركية إيطالية على النفوذ

من جانبها أفادت صحيفة العرب أن القمة ناقشت ترتيبات “تركية – إيطالية” على النفوذ في غرب ليبيا، وضبط آليات لتجاوز الخلافات بينهما، مشيرة إلى أن وجود الدبيبة كان صوريًا، وبدا حضوره بصفته شاهدًا على ضبط الترتيبات بين أردوغان وميلوني، وليس طرفًا مرجعيًا في تنفيذ التفاهمات.

وقالت الصحيفة إن قضية الهجرة وملف الحل السياسي في ليبيا كانا عنصرين هامشيين قياسًا بما تمت مناقشته من قضايا ذات أبعاد اقتصادية وأمنية، مضيفة أن التنافس التركي الإيطالي يكمن على اتفاقيات تتعلق بإعادة الإعمار ومشاريع في مجال النفط والغاز، فرضت على الطرفين إجراء تفاهمات لضبط ومنع التوتر بينهما.

وأوضحت الصحيفة أن الدبيبة يعمل على استرضاء تركيا باستمرار، رغم الشكوك في مدى استعداد أنقرة لحماية حكومته وبقائه في الحكم، فيما تعمل إيطاليا ما في وسعها للحفاظ على نفوذها التاريخي في مستعمرتها السابقة، وتتدخل باستمرار تحت مظلات متعددة، وعلى رأسها موضوع الهجرة، للبقاء في الواجهة وتأمين مصالح شركاتها.

وأكدت أن الإيطاليين والأتراك يضعون أنفسهم في صف الولايات المتحدة التي تريد بسط نفوذها الأمني والدفاعي في شمال إفريقيا، وقطع الطريق على النفوذ الروسي المتزايد في جنوب وشرق ليبيا ودول الساحل والصحراء.

جدول الأعمال الحقيقي

أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، عبد الحفيظ غوقة، أحقية الليبيين، في أن يعرفوا ما جدول أعمال قمة اسطنبول الحقيقي، وما المخرجات التي تم التوصل إليها، مستبعدا أن يكون هناك تنسيق مسبق بين تركيا وإيطاليا في الملف الليبي.

وأضاف لا أحد من الليبيين يعلم ما الذي ستبرمه هذه الحكومة أو تلك، فمثلا وقعت اتفاقية في 2019 بين تركيا وحكومة الوفاق لترسيم الحدود البحرية وكانت مثار جدل كبير حتى يومنا هذا، وهو ما يمكن أن يتكرر في تلك الحالة أيضًا.

تهدئة الأوضاع بطرابلس

أما المحلل السياسي، أحمد المهدوي، فقال إن قمة اسطنبول كانت تستهدف تهدئة الأوضاع في طرابلس، حيث وتيرة الأحداث تزداد توترًا يوما بعد يوم، مطالبا الدبيبة بالتزام الهدوء لحين طرح المبعوثة الأممية خارطة الطريق يوم 15 أغسطس الجاري، خلال إحاطتها بمجلس الأمن لعرض مسار سياسي جديد.

وأضاف أن إيطاليا تمثل في هذه القمة الاتحاد الأوروبي والكل يرى التوتر بين أوروبا وتركيا وليبيا بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وستسعى طرح الملف لإيجاد حل لهذا الملف، أما أردوغان فلا يملك خارطة طريق بعيدًا عن البعثة الأممية، معتبرا أن هذه القمة للضغط على الأطراف الليبية لتسهيل مهام المبعوثة الأممية.

وأشار المهدوي إلى أن الدبيبة يحاول أن يكون ورقة تفاوضية قبل إطلاق تيتيه خارطة الطريق، خاصة وأنه يطلق من حين لآخر عمليات عسكرية بحجة محاربة الجريمة المنظمة، وإنما الهدف تأجيج المليشيات ليتحصل على ذريعة لخوض معركته للقضاء على خصومه في العاصمة طرابلس، مضيفا أن الدبيبة القول إنه يمتلك العاصمة، ويكون له موطئ قدم في المسار السياسي الجديد المرتقب.

 الصراع الليبي اليوناني التركي

من جانبه أفاد المحلل السياسي التركي، فراس أوغلو، بأن قمة اسطنبول استراتيجية وتأتي في إطار الصراع الليبي اليوناني التركي، حول المناطق الحدودية البحرية، مبينا أن القمة وسيلة ضغط على أثينا من أجل التوافق السياسي مع تركيا، الذي يبدو بعيدًا حتى الآن.

ورأى أن القمة رتبت أوراق أنقرة وطرابلس لمواجهة اليونان ومن ورائها أطراف من الاتحاد الأوروبي الداعمين لها في مسألة الطاقة والتنقيب جنوب جزيرة كريت.

وأكد أن تركيا لاتزال داعمة لحكومة الوحدة الوطنية من الناحية السياسية، رغم التقارب مع أطراف ليبية أخرى.

أنقرة غيرت اتجاهها

في المقابل المحلل السياسي، محمد محفوظ، فقلل من أهمية الزيارة التي قام بها الدبيبة لتركيا ولقاءه بأردوغان، مؤكدًا أن أنقرة قد غيرت موقفها تجاه الأزمة الليبية.

وأكد محفوظ أكد أن هناك انفتاحًا دبلوماسيًا كبيرًا من تركيا، مشيرًا إلى أن أنقرة لم تعد ترفض فكرة تغيير الحكومة، مضيفا أن تركيا أصبحت أكثر انفتاحًا على الحلول التي تطرحها اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، واستشهد بإيقافها للضربات العسكرية التي كان الدبيبة يخطط لشنها ضد خصومه في مايو الماضي، كدليل على هذا التحول في الموقف التركي، حسب تعبيره.

ورأى محفوظ يرى أن تركيا لم يعد مقبولاً لديها أن تسيطر حكومة الوحدة بشكل منفرد على مقاليد الأمور في طرابلس، موضحا أن الدبيبة ليس لديه أي أوراق ضغط عندما تتفق الإرادة الدولية على تغيير الحكومة، مؤكدًا أن شرعيته، مثله مثل بقية الأجسام السياسية في ليبيا، مستمدة في الأساس من اتفاقات دولية.

ما زالت حقيقة ما جرى في قمة إسطنبول مجهولا لدى الكثيرين، خاصة وأنها جرت في أروقة مغلقة بين أطراف يسعى كل منها لحماية مصالحه في وجود رئيس حكومة الوحدة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications