يستعد عشّاق الرعب لاستقبال الفصل الأخير من سلسلة أفلام “The Conjuring” الشهيرة، مع إصدار فيلم “الشعوذة: الطقوس الأخيرة” (The Conjuring: The Last Rites) في صالات السينما العالمية يوم 5 سبتمبر 2025، الفيلم الذي صنّف ضمن الفئة العمرية “R” من قِبل جمعية الصور المتحركة الأمريكية، يتناول واحدة من أعقد القضايا التي واجهها المحققان إد ولورين وارن، والتي وضعت نهاية لمسيرتهما في عالم الظواهر الخارقة.
تدور أحداث الفيلم الجديد في عام 1986، بعد خمس سنوات من وقائع الجزء السابق “The Devil Made Me Do It”، يعود الزوجان وارن، اللذان يجسد دوريهما كل من باتريك ويلسون وفيرا فارميغا، إلى التحقيق في قضية التلبّس الشيطاني التي عاشتها عائلة جاك وجانيت سميرل في بلدة ويست بيتستون، ولاية بنسلفانيا، وعلى خلاف القضايا السابقة، يظهر أن الكيان الشيطاني الذي يواجهانه هذه المرة، سبق له مطاردتهما في بداية مسيرتهما، ما يضعهما أمام مواجهة شخصية مع ماضٍ هربا منه.
تتخذ الأحداث منحى أكثر ظلمة وتعقيد، إذ يتعرض منزل عائلة وارن نفسه لهجمات روحية، ويبدو أن الكائن الشيطاني يستهدف لورين وارن تحديداً، مع مؤشرات على محاولات لتلبّسها، ابنتها “جودي” التي تؤدي دورها ميا توملينسون، تشارك هذه المرة بدور رئيسي، بعدما بدأت تظهر عليها قدرات روحانية شبيهة بوالدتها.
الفيلم من إخراج مايكل شيفز، الذي أخرج الجزء الثالث من السلسلة وفيلم “لعنة لايورونا”، فيما تولى جيمس وان، مخرج الجزأين الأول والثاني، مهمة كتابة السيناريو والمشاركة في الإنتاج، ويضم طاقم العمل إلى جانب فارميغا وويلسون كلاً من بن هاردي، ستيف كولتر، ريبيكا كالدر وكيلا لورد كاسيدي.
الجزء الرابع يستمد أحداثه من ملفات القضية الحقيقية لعائلة سميرل، التي عاشت تجربة تلبّس دامت 15 عام، ويُقدم معالجة سينمائية عالية التوتر، تتضمن مشاهد رعب شديدة قسوة، خصوصاً في آخر نصف ساعة من الفيلم، العرض الدعائي، الذي حصد ملايين المشاهدات فور صدوره، أظهر مشاهد مستوحاة من فيلم “The Exorcist” الأصلي، في تكريم صريح لأيقونة الرعب الكلاسيكية لعام 1973، ولكن بتقنيات بصرية معاصرة.
وقد أكدت الشركة المنتجة أن “الطقوس الأخيرة” يمثّل نهاية المرحلة الأولى من “عالم الشعوذة السينمائي” (The Conjuring Universe)، دون استبعاد إمكانية مواصلة التوسّع عبر أفلام فرعية مثل “Annabelle” و”The Nun”، خاصة بعد النجاح التجاري الضخم الذي حققته السلسلة منذ انطلاقتها عام 2013، حيث تجاوزت إيرادات أجزائها الثلاثة السابقة 848 مليون دولار.
ويُنتظر أن يُشكّل الفيلم محطة فارقة لعشاق الرعب، لكونه لا يختتم فصل سينمائي شهير فحسب، بل يقدم أيضاً تجربة سينمائية مشحونة بالرعب النفسي والرمزية الدينية، تستند إلى وقائع حقيقية أثارت جدل واسع في الأوساط الروحية والإعلامية.
