وجه رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، انتقادات حادة للبعثة الأممية، تتضمن إدارة الأزمة عبر مسلسل لا ينتهي من الحلول الوهمية.
جاء ذلك في مقال نشره الشبلي على صفحته على فيسبوك عنونه بـ: “تيتيه… والمرحلة الانتقالية في عباءة جديدة!”
وقال الشبلي في مقاله “عاجل| البعثة الأممية في ليبيا تعود إلينا بنسخة جديدة من المسلسل الذي لا ينتهي: خارطة طريق جديدة… انتقال جديد… وسنوات إضافية في محطة “انتظار الدولة”! هذه المرة، المقترح أكثر “أناقة أممية”:
1. حلّ المؤسسات القائمة بـ”اتفاق سياسي”… (ولا تسأل من سيتفق مع من!)
2. إطلاق منتدى حوار جديد…
3. اختيار جمعية تأسيسية من 60 عضواً، بدلاً من 75 لجنة ستيفاني… (يا شينك زينة وزمبليطة، والرقم واحد يتغيّر بس الاسم باقي!)
4. منح هذه الجمعية صلاحيات تشريعية مؤقتة، واعتماد دستور وقوانين انتخابية مؤقتة، وتوحيد المؤسسات، وتحقيق المصالحة، وربما افتتاح محطة فضائية على المريخ لاحقًا!.
والمدة؟ أربع سنوات كاملة! تخيلوا… أربع سنوات أخرى من “إدارة الأزمة”، دون أن نعرف من اختار هؤلاء الـ60، ولا كيف سيعملون، ولا من يراقبهم، ولا متى نخرج من دوّامة “المؤقت الدائم”، ثم يقولون: “لن يُسمح لأعضاء الجمعية بالترشح في الانتخابات القادمة!” وكأن هذه الجملة السحرية ستقنع الليبيين بأن النوايا صافية، بينما الطباخون ما زالوا هم أنفسهم، والوصفة هي ذاتها، فقط مع تغيير ترتيب التوابل.
العبارة التي تستحق أن تُحفر على واجهة مقر البعثة: “نجاح الخطة يتطلب اتفاقاً سياسياً واضحاً ودستوراً مؤقتاً وسلطة تنفيذية موحدة”، ويا لها من جملة رنانة تُقال منذ 2012، ولا شيء يتغير سوى طول اللحية السياسية وتاريخ توقيع الوثيقة!”
ولخص الشبلي مقاله: “بدل أن نقول: “مرحلة انتقالية تنتهي بالانتخابات”، أصبحنا نقول: “خطة جديدة لإعادة تشغيل نفس المرحلة بملف PDF مختلف” وهكذا، من 75 عضواً مع ستيفاني إلى 60 مع تيتيه، والنتيجة دائماً واحدة: إدارة الأزمة… لا حلها. تمديد المرحلة… لا إنهاؤها. شرعية هشة… لا دولة”.
وأضاف: “فيا سيدة تيتيه، شكرًا لكِ، لقد فهمنا الدرس: أنتم لا تبحثون عن حل، بل عن بقاء! بقاء البعثة… وبقاء الفوضى… وبقاء الوهم الذي نعيش عليه، أما الشعب الليبي، فما زال يبحث عن وطن، لا “جمعية تأسيسية مؤقتة من 60 شخصًا لا نعرف من أين أتوا ولا إلى أين يأخذونا.””