انتهت، مساء الثلاثاء، عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ المصري داخل البلاد، والتي جرت على مدى يومين، في أكثر من 8 آلاف مركز اقتراع بمختلف المحافظات، بإشراف قضائي كامل، وسط متابعة محلية ودولية.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فقد أُغلقت صناديق الاقتراع في تمام الساعة التاسعة مساء، وبدأت عقب ذلك مباشرة عمليات فرز أصوات الناخبين.
ويحق لما يقارب 69 مليون مواطن التصويت، وفقًا لقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تشرف على إدارة العملية الانتخابية.
وتنافس 424 مرشحًا على 100 مقعد بالنظام الفردي، من بينهم 183 مرشحًا مستقلاً و241 ممثلين عن أحزاب سياسية، إضافة إلى قائمة انتخابية واحدة تحت اسم “القائمة الوطنية من أجل مصر” تتنافس على 100 مقعد بنظام القوائم في 4 دوائر.
ويبلغ عدد لجان الاقتراع الفرعية 8,825 لجنة موزعة على 8,286 مركزًا انتخابيًا، يرأسها 9,250 قاضيًا من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية، ويعاونهم نحو 65 ألف موظف.
وتجرى الانتخابات تحت رقابة 9 منظمات دولية و59 منظمة مجتمع مدني محلية، إضافة إلى وفود تمثل 20 بعثة دبلوماسية في القاهرة. ومن المقرر إعلان النتائج في 12 أغسطس، على أن تبدأ الدعاية لجولة الإعادة في اليوم نفسه.
ووفق الجدول الزمني، تُعقد جولة الإعادة للمصريين بالخارج يومي 25 و26 أغسطس، وللمقيمين في الداخل يومي 27 و28 من الشهر نفسه، فيما تُعلن النتيجة النهائية وتنشر في الجريدة الرسمية في 4 سبتمبر المقبل.
وتُعد هذه ثاني انتخابات لمجلس الشيوخ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أول انتخابات للمجلس أُجريت عام 2020، وذلك عقب التعديلات الدستورية التي أعادت الغرفة الثانية للبرلمان.
ويضم مجلس الشيوخ 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم ويُعيّن الثلث الآخر من قبل رئيس الجمهورية. ووفقًا للمادة 249 من الدستور، يُعد المجلس ذا طابع استشاري، حيث يُؤخذ رأيه في قضايا كالدستور، والخطة العامة للتنمية، والمعاهدات، والتشريعات المكملة للدستور، والسياسات العامة للدولة، خاصة في الشؤون الخارجية والعربية.
