جدّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التزامها بتعزيز آليات التعاون الأمني وتطوير البُنى والهياكل الأمنية لدعم كفاءة الشرطة في مواجهة التهديدات المتصاعدة في المنطق.
جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع السنوي الإقليمي الذي عُقد، الأربعاء، في العاصمة النيجيرية أبوجا، ويجمع وحدات الشرطة (FPU) والضباط الأفراد (IPOs) المشاركين في عمليات دعم السلام، في إطار مساعي إيكواس لبناء سجل شرطي إقليمي جاهز للانتشار.
وقال رئيس لجنة رؤساء الشرطة في غرب أفريقيا، والمفتش العام للشرطة في سيراليون، ويليام فايا سيلو، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه ساهر يومبا سينسي، إن الاجتماع يُعد خطوة مفصلية نحو تعزيز الجاهزية العملياتية وتوفير استجابة مهنية وموحّدة للتحديات الأمنية مثل النزاعات المسلحة، والإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، وعدم الاستقرار السياسي.
وأكد سيلو أهمية بناء هياكل معيارية تُمكّن من نشر وحدات الشرطة بسرعة، مشددًا على دور الشرطة كحلقة وصل بين التدخلات العسكرية والحكم المدني.
من جهته، أوضح مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن، السفير عبد الفتاح موسى، ممثلًا بمدير إدارة حفظ السلام والأمن الإقليمي، الدكتور ساني آدامو، أن القوة الاحتياطية التابعة لإيكواس تُعد أداة محورية في تعزيز السلام والأمن، باعتبارها قوة متعددة الأبعاد قادرة على التدخل السريع والاستجابة للنزاعات في المنطقة، وكذلك دعم القوة الاحتياطية للاتحاد الأفريقي.
وأشار موسى إلى أن تحقيق السلام الدائم لا يتوقف عند الجاهزية التكتيكية فحسب، بل يتطلب استراتيجيات منسقة، وبناء قدرات، والتزامًا مشتركًا بين أجهزة الشرطة والدرك في الدول الأعضاء.
وأضاف: “إن التهديدات المتغيرة بسرعة تتطلب نهجًا مرنًا ومتكيّفًا. فالأمن الحقيقي لا يرتكز فقط على القوة، بل على القدرة الجماعية في بناء بيئة مستدامة للسلام.” ودعا موسى المشاركين إلى الإسهام الفعّال في صياغة استراتيجية شرطية إقليمية تتماشى مع المعايير الدولية، مؤكدًا أن “هذه المبادرة استثمار حقيقي في مستقبل تنعم فيه الأجيال القادمة بالأمن والاستقرار”.
