يواصل علي الصادق، أحد أبناء الجنوب، الحفاظ على مهنة صناعة السعف التي ورثها عن الأجداد وجعلها مصدر رزقه ورزق أسرته، رغم ما تتطلبه من جهد ومشقة.
هذه الحرفة التقليدية تبدأ بخروج الصانع بشكل دوري إلى مزارع المدينة لقص السعف وانتقاء أجود أنواعه، فيما تُعد مرحلة قص “الزرب” الأكثر صعوبة، لكونها تعتمد على اختيار السعف المناسب وتقطيعه وترتيبه بعناية.
تستغرق عملية ترتيب السعف وقتًا طويلاً، إذ يجب أن تتطابق جميع القطع في الجودة والطول والحجم، وأن توضع بشكل متراص قبل الانتقال إلى مرحلة التجفيف، التي تمتد لنحو 15 يومًا. وبعدها تبدأ مرحلة الصباغة التي تمنح منتجات الجنوب لونها المميز.
ورغم قلة من يمارسون هذه الحرفة اليوم، يرى علي الصادق أن الصناعات السعفية ما زال أمامها مستقبل واعد، خاصة مع تزايد إقبال الزبائن على المنتجات اليدوية التقليدية، لما تحمله من قيمة تراثية وجمالية.