أحمد فؤاد شنيب
مالي وما لليل قد وقدا .. في لهفة ألقاه مفتقدا
الناس يستهدون فجرهم .. وأنا الذي يجد الظلام هدى
عجبا لقلبي كيف يؤلمه .. وضح النهرا فيلتوي كمدا
يخشى الأنام ولا يطيق لهم .. قربا فيلقى منهم الكمدا
ويحي أيقضي العمر مكتئبا .. متبتلا في عيشه وجدا
هل كان قلبي هكذا وجلا .. من عالم الأضواء مذ ولدا
أم كان بين الناس أمنهمو .. لا يعرف الآلام والسهدا
….. ….. …..
ياليته لما سى غسقا .. لم يلق بدرا في دجاه بدا
أوليته كان الأصم فلم .. يسمع وغنى بالهوى وشدا
أو ليته فقد البيان فلم .. ينطق فيعكس للنداء صدى
لكن ليتا غير مجدية .. قلبين في ظل الهوى سعدا
رشفا كؤوس الحب مترعة .. وتعاهدا وعلى الوفا عقدا
لا عين للواشين ترقبنا والعاذل الممقوت قد همدا
لم يبقنا الحب البرئ سوى .. روحين في الأجواء قد صعدا
متعانقين فما تُحَسُ لنا .. شيئا يسمى في الثرى جسدا
….. ….. …..
حتى إذا أسى الغرام بنا .. نحو السماك تألقت وجدا
وسعى إليّ الحب متئدا .. كيما يمد إلى يدي يدا
بوركت فاتنة القلوب ومن .. في الحب أضحى الشاعر الفردا
كونا لهذا الكون معجزة .. في الطهر والإخلاص مذ وجدا
ماضر أهل الأرض لو جمعوا .. وثنا على شرع الهوى عبدا
ويح لذاك الفجر يفجؤنا .. بغوائل الأنوار مضطهدا
فيضمنا حزن يخففه .. أمل المحب بوصله وعدا