سميرة البوزيدي
أحلم بالطيران دائما … أتخيل أن ينبت في كتفي جناحان وأن أقف على أعلى مكان وأطير بعيدا … مثلما طارت ريميديوس مع الملاءات البيضاء… في رواية مئة عام من العزلة … وأختفي هكذا بتكة اصبع .
يقول الشاعر
أنا بحار
أصطاد الجنيات من أعماق الحكاية
واطلقهن في البحر
يركبن الموج ويودعنني بنظرة حزينة
أنا صياد خيال احطم سور الصين
وأخلط المواضيع
وأكتب: كنت نزقا ياحبيبتي
قبل ان يسرقني صوتك.
يختلف الليل مع النهار
نظرتي وسرابك
بحتي وصوتك الغريب
في هذا العالم
لاشي يسير في نسقه
لابد من الآسى.
قم يانائم
جاءتك الرؤى
جاءك قلبي يسعى
فاستقم
وسبح حنيني
كم كان التيه صعبا
كأنه اربعين اليهود
كأنه بئر يوسف
كلما تظن أنك خرجت تعود فيه
ذلك هو حبك.
قلبي مغيم
وروحي تلهث
ضعت في سبيل الكلمة
أخذني مجدها الزائف
أخذت قبلي الكثير بودلير ورامبو والماغوط اكلت عيون بورخيس واغتالت المتنبي
كلهم
خلبت لبهم واعطتهم العمى
محاطين بالحجارة والأشواك
والرعود والشجاعة
ساروا في الغبش يفتشون عن الحقيقة
ولم يجدوا سوى شجرة كبيرة ومضيئة
ناموا تحتها الى الأبد
تلك هي شجرة الخلود العظيم.