نفى الجيش السوداني قصف رتل يحمل مساعدات إنسانية يتبع لبرنامج الغذاء العالمي بمنطقة مليط في ولاية شمال دارفور، واعتبر ان اتهامات الدعم السريع هي محاولة منها للتغطية على جريمتها في استهداف القافلة المذكورة بنفس المنطقة.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش في بيان اليوم الخميس، إن ما ورد في بيان الدعم السريع محض أكاذيب معهودة تحاول من خلالها ذر الرماد على الأعين وتزييف الواقع الذي يفضح انتهاكاتها المتواصلة.
وأشار الى أن الحكومة السودانية وافقت على فتح مسارات المساعدات الإنسانية ومنها معبر أدري الحدودي مع تشاد الذي قال إنه يجري استخدامه من قبل الدعم السريع ومن يدعمها في تدفق السلاح والعتاد والمرتزقة الأجانب، لافتا الى ان الحكومة لا يمكن بأي حال أن تستهدف أي قوافل لمساعدات تأتي لصالح المواطنين الذين يعانون من ظروف إنسانية معقدة تفرضها الدعم السريع عليهم في المناطق التي تحاصرها وتمنع عنها كل متطلبات الحياة.
وكانت قوات الدعم السريع، اتهمت طيران الجيش السوداني باستهداف قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مكوّنة من 16 شاحنة وتدمير 3 شاحنات وذلك أثناء تواجدها داخل حظيرة جمارك مدينة مليط.
ووصفت قوات الدعم السريع ما جرى بأنه “جريمة حرب”، مبينة أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للجيش أن استهدف في الثالث من يونيو الماضي شاحنات إغاثة بمدينة الكومة. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بإدانة القصف، وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف قوافل الإغاثة، والضغط الفوري لوقف اعتداءات الجيش على العاملين في المجال الإنساني.
وأعلن مستشار الولايات المتحدة لشؤون افريقيا مسعد بولس أمس إدانة بلاده الهجومَ الذي وصفه بالوحشي على ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي يوم الأربعاء في ولاية شمال دارفور بالسودان. وقال بولس في تصريح على موقع إكس، إن الهجوم أتلف مواد غذائية مخصصة للمتضررين من المجاعة.
وأضاف “نواصل دعوتنا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين. كما ندعو إلى محاسبة مرتكبي أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي”.
وتعرضت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأربعاء، لهجوم بالقرب من مدينة مليط التي تعاني المجاعة في شمال دارفور بالسودان.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية غيفت واتاناساثورن إن “ثلاثا بين 16 شاحنة ضمن قافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة” اشتعلت فيها النيران وتضررت، مؤكدا سلامة الطواقم الإنسانية.