أرسلت الإمارات العربية المتحدة 30 طنا من الإمدادات الطبية الطارئة إلى تشاد للمساعدة في احتواء تفشي وباء الكوليرا الذي اجتاح أجزاء من أفريقيا.
وتشمل شحنة المساعدات، التي تم الإعلان عنها يوم السبت، أدوية ومعدات لدعم نظام الرعاية الصحية المتوتر في تشاد بينما تسارع السلطات إلى وقف الأمراض المنقولة بالمياه .
وقال طارق أحمد العامري رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية والجنسية إن المهمة تأتي في إطار الدور الإنساني الأوسع لدولة الإمارات في تعزيز الاستجابات الصحية في أفريقيا ومنع انتشار الأمراض المعدية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأضاف أن دولة الإمارات بقيادة رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تواصل التزامها الإنساني الدولي بمعالجة التحديات الصحية أينما ظهرت، من خلال تطوير الحلول المناسبة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات ذات الصلة في جميع أنحاء العالم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع العالمي للكوليرا يتدهور، حيث تم تسجيل أكثر من 390 ألف حالة إصابة و4332 حالة وفاة في 31 دولة حتى الآن في عام 2025.
وتتأثر العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك السودان وإثيوبيا وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب سوء الصرف الصحي والفيضانات المرتبطة بالمناخ ونزوح السكان.
وتشاد، إحدى أقل البلدان نمواً في العالم، تعاني من تفشي وباء الكوليرا بشكل متكرر منذ عقود، ويرتبط ذلك في كثير من الأحيان بالقدرة المحدودة على الوصول إلى المياه النظيفة والبنية الأساسية الصحية الهشة.
ويزيد تفشي المرض حاليا من الضغوط على المستشفيات التي تعاني بالفعل من ضغوط بسبب الملاريا وسوء التغذية والأمراض المعدية الأخرى.
وقال الدكتور العامري إن المساعدات العاجلة التي قدمتها دولة الإمارات تعكس هدفها في “تكثيف الجهود العالمية للوقاية من مثل هذه الأمراض وتوفير العلاجات الطبية في الوقت المناسب لضمان الوقاية والعلاج”.