ندد مجمع القرآن الكريم بليبيا جريمة الاعتداء على القرآن الكريم والتصريح بالعداء للإسلام الذي صدر عن المرشحة لعضوية الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري فالنتينا غوميز.
وكانت غوميز قد قالت على الملأ: “سأقضي على الإسلام، ساعدوني للفوز في الانتخابات”، مستنكرًا ما اقترن بهذا الكلام من فعل مشين مقيت إذ أقدمت على إحراق نسخة من كتاب الله الكريم أمام الكاميرا.
واعتبر المجمع أن هذا عمل تتجرد فيه الإنسانية من أبسط معانيها، وتنكشف فيه دعاوى الحرية الزائفة التي يتشدّق بها دعاة الديمقراطية، فإذا بها تنقلب إلى تحريض على الكراهية وإعلان حرب على دين سماوي تدين به أمم وشعوب.
وأكد المجمع أن ما جرى ليس من باب حرية التعبير، فالحرية مصونة بحدود القانون والأعراف، ولا تتحول أبداً إلى ذريعة للاعتداء على حرمات الأديان وازدراء المقدسات.
ولفت المجمع إلى أن القوانين الليبية النافذة، وفي مقدمتها قانون العقوبات الليبي، جرّمت كل ما من شأنه ازدراء الأديان والمساس بحرمتها، وعدّت ذلك من الجرائم الموجبة للمساءلة.
وأهاب المجمع بالمجتمع الدولي، وبخاصة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، أن يقف موقفاً جاداً وحازماً أمام هذه الجرائم، وأن يضع تشريعات وآليات ملزمة تفرّق بوضوح بين الحريات المكفولة وبين الاعتداء على المقدسات، حفظاً للسلم العالمي، وصوناً للتعايش الإنساني. كما ندعو الشعب الأمريكي، وأهل العقلاء والمنصفين في العالم، إلى إدراك خطر هذه الدعوات المريضة، التي لا تمثل إلا صوت الحقد والتطرف المناقض لأبسط القيم الإنسانية.
كما دعا المجمع النيابة العامة الليبية إلى فتح ملف قانوني لمتابعة كل ما يقع من اعتداءات على كتاب الله، سواء على الصعيد الداخلي أو عبر الأفعال الموجّهة من الخارج، واتخاذ الإجراءات القانونية وفق التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية المقدسات وصون حرمتها.
