أعلن متحف التاريخ الطبيعي في لندن عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات يتميز بتركيب يشبه الشراع يمتد على طول ظهره، عُثر على بقاياه في جزيرة وايت الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لإنجلترا. وقد أُطلق على هذا الديناصور اسم Istiorachis macarthurae تكريماً للبحارة البريطانية إلين ماك آرثر.
وأوضح الباحثون أن الديناصور، الذي عاش قبل نحو 120 مليون عام إلى جانب أقارب من فصيلة الإغوانودون العاشبة، بلغ طوله قرابة مترين ووزنه حوالي ألف كيلوغرام. ورغم أن سبب وجود هذا التركيب الفريد لا يزال غير محسوم، يرجّح العلماء أنه ربما ارتبط بجذب الشريك أو بالتعرف على أفراد النوع ذاته.
العينة المكتشفة كانت قد اعتُبرت سابقاً جزء من نوع معروف من الإغوانودون، غير أن الطبيب المتقاعد جيريمي لوكوود، وخلال دراسته لنيل الدكتوراه، أعاد فحص العظام ولاحظ امتدادًا غير مألوف للأشواك العصبية، ما دفعه إلى تصنيفها كنوع جديد. ونُشرت نتائج دراسته في مجلة Papers in Palaeontology.
لوكود أكد أن هذه السمات الاستثنائية تقدم دليلاً على التنوع الكبير في الحياة بجزيرة وايت خلال بدايات العصر الطباشيري، مشيرًا إلى أن الإغوانودونيات كانت تمر بمرحلة تطورية من المشي على قدمين إلى الاعتماد أكثر على أربع قوائم، وهو ما استلزم تغييرات في العمود الفقري.
وبينما استبعد فرضية أن “الشراع” ساعد الديناصور على تنظيم حرارة جسده بسبب خطورته، اعتبر أن الوظيفة الأقرب له ترتبط بالإشارات الجنسية، شبيهة بذيل الطاووس عند الذكور، حيث قد يكون أداة بصرية لجذب الشريك أكثر من كونه ميزة عملية للبقاء.
