ضخت الحكومة التونسية كميات من اللحوم المبردة المستوردة من رومانيا في الأسواق، بأسعار منخفضة مقارنة بنظيرتها المحلية، في محاولة لكبح الغلاء المستشري في هذه المادة الغذائية الهامة.
وطرحت الغرفة الوطنية للقصّابين (الجزارين)، بالتعاون مع وزارة التجارة التونسية، مبادرة لاستيراد 4 حاويات من لحوم الضأن والأبقار ليتم بيعها بأسعار منخفضة،
وسيتم بيع الكيلوغرام الواحد من لحم الضأن بسعر لا يتجاوز 13 دولارا مقابل اللحوم المحلية التي تجاوزت 60 دينارا (20 دولارا)، كما سيتم بيع الكيلوغرام الواحد من لحوم الأبقار المستوردة بـ13 دولارا مقابل سعرها المحلي وهو 45 دينارا (14 دولارا).
ويأتي هذا القرار في ظل ضغوط اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة على المواطن التونسي، وتفاقم ظاهرة المضاربة وارتفاع هائل للأسعار.
من جهته، أفاد أحمد عميري رئيس الغرفة الوطنية للقصّابين لـ”العين الإخبارية” بأن أول شحنة وصلت إلى تونس الجمعة وتم ضخها أمس السبت في الأسواق، موضحا أنه تم تسجيل إقبال كبير من قبل المواطنين على هذه اللحوم وخاصة لحوم الضأن المبردة.
وأكد أنه تم توزيع هذه اللحوم على عديد نقاط البيع في مختلف مناطق البلاد.
وأشار إلى أن من المنتظر أن تصل أسبوعيا إلى تونس حاوية من لحوم الأبقار وحاوية من لحوم الضأن، بما يهدف إلى تغطية حاجيات السوق والمساهمة في خفض الأسعار.
من جهته، قال رمزي الطرابلسي، مدير المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة التونسية، إنّ سعر بيع لحوم الضأن المستوردة للعموم تقرّر بـ 38.90 دينار (13 دولارا) للكيلوغرام، في حين أن سعر لحوم الأبقار 37 دينارا (12.88 دولار).
وأكد أنّ الوزارة ستشرع بداية من الأسبوع المقبل في توريد 200 طن من لحوم الضأن المبردة، بمعدل 20 طنا أسبوعيا، وذلك ضمن خطة لتعديل السوق ومجابهة النقص المسجّل.
وأضاف الطرابلسي أنّ الوزارة ستواصل، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، ضخ كميات إضافية من اللحوم الحمراء المورّدة.
وبيّن أنّ السوق المحلية تعاني ضغوطا على مستوى التزويد والأسعار نتيجة تقلص الإنتاج بسبب سنوات الجفاف، وهو ما انعكس على العرض ودفع الأسعار إلى مستويات مرتفعة.
وبحسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء، سجّلت أسعار لحم الضأن خلال شهر يوليو الماضي ارتفاعا بـ19.1% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، فيما ارتفعت أسعار لحوم الأبقار بنسبة 5.4%.