هند الساحلي
ياربُّ , هذا العمر كيف أطيقه
فاضت به الحسرات ضلَّ طريقه
أيامه قهر تناثر عقده
والهم وصل والسراب صديقه
ساعاته تمضي رتيب وقعها
زفرات قلب موهن وشهيقه
يقتاته الوهم الأسير بصدره
والحزن في الأعراق شب حريقه
ماذا يؤمل والحياة بغيضة
لا خل يوفي لا سمير يشوقه
إلا صدى للذكريات تناثرت
وأنين كأس مايزال يريقه
وحفيف صمت في ثنايا دربه
أمل تناءت في الفضاء بروقه
يرنو إلى الدنيا بطرف حائر
والمر ماء المقتلتين وريقه
بحر الأسى في راحتيه تراقصت
أمواجه الآهات وهو غريقه
لا شيء يرجو والمرابع أقفرت
والزهر في الأرجاء جف رحيقه
غير المغارس من جنائن عبقر
من كل روض يرتضيه أنيقه
يأسو بها ضيم الزمان وربقه
فالشعر سلوة روحه ورفيقه