أكدت الحكومة الليبية التزامها الثابت بالعمل من أجل سلامة وأمن سكان العاصمة طرابلس، وحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
ودعت الحكومة الليبية في بيان لها كافة الأطراف الوطنية إلى الابتعاد عن لغة التصعيد واللجوء إلى الحوار السياسي باعتباره الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات دون الانصياع للإملاءات والتدخلات الخارجية المغرضة.
وأهابت الحكومة الليبية بكافة أهالي المدن الغربية بعدم الزج بأبنائهم ليكونوا وقودا لحرب لا تخدم إلا مصالح شخصية ضيقة للمتشبثين بالسلطة والمستفيدين من استمرار هذه الفوضى والتوترات الأمنية
وجددت الحكومة في بيانها تأكيدها على أن أمن العاصمة طرابلس وأهلها أولوية قصوى وأنها ستواصل العمل مع الأطراف الفاعلة للحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي. حفظ الله ليبيا وشعبها.
وأشارت إلى “تصاعد واستمرار لغة التهديد، والتحريض على إشعال فتيل الحرب في العاصمة طرابلس، والتي يصاحبها تحركات عسكرية غير نظامية، وتحشيدات مسلحة تقوم بها الحكومة منتهية الولاية”، هو محاولة لجر العاصمة إلى التوتر وتهديد أمن المدنيين والتسبب في فوضى عارمة وإثارة الرعب بين المواطنين.
وأكدت الحكومة الليبية أن أي محاولة لاستهداف المؤسسات العامة والمرافق الحيوية خاصة القريبة من التجمعات السكنية في العاصمة تشكل انتهاكا خطيرا للسلم الأهلي وتهديدا مباشرا لحياة المواطنين
واتهمت الحكومة المجتمع الدولي بالتقاعس عن واجباته بعد انجراره وراء مصالح دوله، دون النظر لمصالح الشعب الليبي وأهمها حماية أرواح المدنيين العزل، مدللة على هذا التقاعس بالمسرحية الهزلية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وحملت الحكومة البعثة الأممية كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع وانزلاقها إلى العنف، نتيجة للمفاوضات الهشة التي تدعى مباشرتها منذ مدة، والتي نتج عنها زيادة تفاقم الأمر سوءا، مما يعد مساهمة مباشرة في تعريض حياة الليبيين للخطر.