رزان نعيم
الكتابة بالنسبة لي ليست محاولة للإجابة عن الأسئلة بقدر ما هي خلق فضاء واسع يسمح بطرح أسئلة جديدة.
………………..
ما يميّز الأدب الليبي هو تنوعه، فهو يعكس تركيبة المجتمع الليبي ذات الخلفيات الثقافية والجغرافية المتعددة. من الصحراء إلى المدن الساحلية، ومن الهجرة إلى البقاء، استطاع الأدباء الليبيون أن يصوغوا نصوصاً تستحق أن تكون جزءاً من الحوارات الثقافية الكبرى.
…………………..
هناك شيء عميق يجذبني نحو فكرة المرأة الليبية القوية ، تلك التي تحمل بين طيات حياتها مراحل الصبا والأمومة والجَدَّة بحكمة وشجاعة نادرتين .. كنت دائماً معجبة بنماذج الجدات في مجتمعاتنا ، ليس فقط بسبب قوتهنّ في مواجهة المصاعب ، ولكن أيضاً بسبب انفتاحهنّ المدهش على التعامل مع ما هو مختلف عنهنّ، سواء في الأفكار أو التجارب.
………………..
الاحتلال، أياً كان ، يحمل في جوهره القبح والاستغلال. ومع ذلك ،” ما بعد الكولونيالية ” كمنهج أدبي .. يتيح لنا النظر إلى ما وراء الشعارات والمظاهر، لاستكشاف الأبعاد الإنسانية الكامنة في مثل هذه العلاقات.
………………….
الأثر الأكبر لتجربة الغربة .. كان في المساحة التي وفرتها لي هذه التجربة للتأمل والنمو الداخلي. أدركت أن الأحكام الجاهزة على الآخرين لا طائل منها، وأن تقبُّل الآخر كما هو شرط أساسي للتعايش الحقيقي .. في تلك العزلة ، بدأت أواجه نفسي بصدق ، أبحث في أعماقي عن مواطن القوة والضعف، وأسأل: كيف يمكنني أن أنمو ؟ كيف أحقق سعادتي بعيداً عن آراء الآخرين وتوقعاتهم ؟