تشهد منطقة حوض بحيرة تشاد أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعيش أكثر من 30 مليون شخص يعتمدون على الصيد والزراعة ورعي الماشية وسط انكماش البحيرة وتدهور بيئي خطير.
تقرير بحثي حديث كشف أن جماعة بوكو حرام تحولت إلى ما يشبه “حكومة موازية” في المنطقة، تفرض الضرائب على الصيادين والمزارعين والرعاة، وتبني اقتصادًا غير مشروع يعتمد على الاتجار بالأسماك والماشية والأسلحة وحتى البشر. كما أظهرت الدراسة أن الجماعة، إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا، وسّعت نفوذها في نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر، مستغلة الفقر والجفاف وانهيار سبل العيش.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن مساحة بحيرة تشاد انخفضت منذ ستينيات القرن الماضي إلى أقل من عُشر حجمها السابق، ما أدى إلى انهيار النشاط الزراعي والرعوي، وزيادة النزوح والفقر والتطرف. كما ساهمت الفيضانات الأخيرة في النيجر عام 2024 بتفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تضرر أكثر من 1.5 مليون شخص.
وبحسب التقرير، لم تعد الحرب مدفوعة فقط بدوافع أيديولوجية، بل أصبحت مرتبطة بانهيار الاقتصاد المحلي والتغير المناخي وضعف الأمن الإقليمي. وأوصى الباحثون بخمس خطوات أساسية لمواجهة الأزمة، أبرزها:
الاستثمار في التعافي البيئي وتعزيز صمود المجتمعات.
تعطيل التجارة غير المشروعة وملاحقة مصادر التمويل.
تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني عبر الحدود.
إعادة بناء الاقتصادات المحلية ودعم النازحين.
تعزيز الثقة بين الحكومات والمجتمعات المحلية. وأكدت الورقة البحثية أن الحل العسكري وحده غير كافٍ، وأن معالجة جذور الأزمة البيئية والاقتصادية هي السبيل لإنهاء دوامة العنف والفو
