انتقد عضو مجلس النواب سعيد امغيب فتاوى الصادق الغرياني، مؤكدا أنها فوق السلطات والحكومة وقادرة على تحريك مليشيا.
وقال امغيب في تدوينة له على فيسبوك: “طرابلس طهران أخرى؟ بين ولاية الفقيه في إيران وولاية المفتي في ليبيا”.
وأضاف: “من يتابع المشهد في طرابلس لا يستطيع أن يتجاهل الحضور الطاغي للمفتي المعزول الصادق الغرياني الذي لم يكتفي بالدور الديني بل تحوّل إلى مرشد أعلى يتحكم في مفاصل الدولة، من السياسة إلى الاقتصاد، من حرب إلى حرب، ومن التحالفات إلى التعيينات والراتب اللحظي !!؟؟ لقد أصبحت المقارنة بين ولاية الفقيه في إيران و ولاية المفتي في طرابلس متشابهة إلى حد كبير”.
وتابع “ففي إيران المرشد الأعلى فوق كل السلطات والرئيس والحكومة مجرد واجهة تنفيذية، وفي طرابلس المفتي المعزول يقرر والدبيبة ينفذ، حتى صارت فتوى الغرياني تكفي لتحريك مليشيا أو إزاحة وزير أو تعطيل اتفاق”.
وأشار إلى أنه “وفي طهران المؤسسات السياسية والدستورية تدور في فلك الولي الفقيه وفي طرابلس القرار السياسي يدور في فلك فتوى دار الإفتاء، الفارق أن إيران تعترف رسمياً بمرشدها بينما طرابلس تحاول إخفاءه خلف ستار الدين والثورة لكن الواقع يفضح الحقيقة، فالفقيه الغرياني هو الحاكم الفعلي والباقون مجرد أدوات تنفيذ”.
وتساءل امغيب في ختام تدوينته، “هل يقبل أهل طرابلس أن تتحول مدينتهم إلى نسخة سنية من ولاية الفقيه الشيعية؟ وهل مستقبل الدولة يصاغ بفتاوى إذاعية ووصايا دينية عابرة للسيادة؟”
