في مسيرة امتدت لعشرين عامًا، ارتبط اسم جوزيه مورينيو بالإنجازات الاستثنائية، لكنه صار اليوم مرتبطًا أيضًا بالإقالات المتكررة.
المدرب البرتغالي انطلق من نجاحه الكبير مع بورتو في 2004، حين قاد الفريق المغمور للفوز بدوري أبطال أوروبا، ليتوج بعدها بلقب “السبيشل وان” مع تشيلسي، ثم حقق الثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان في 2010 وكسر هيمنة برشلونة مع ريال مدريد.
لكن مسيرته الصاعدة سرعان ما شهدت تراجعًا متدرجًا: عودة مورينيو إلى تشيلسي في 2013 انتهت بإقالته بعد فقدان النتائج، تلاها فترة في مانشستر يونايتد شهدت بعض الألقاب المحلية لكنه رحل في 2018 بسبب العلاقات المتوترة مع اللاعبين وتراجع النتائج. مغامرته مع توتنهام، ثم روما وفنربخشة التركية، انتهت جميعها بإقالة متكررة، ما يضعه اليوم عند مفترق طرق في مسيرته.
ورغم ذلك، يبقى مورينيو نموذجًا للتحدي والإصرار، مستلهمًا من أمثلة مثل كارلو أنشيلوتي، الذي عانى سقوطًا مؤقتًا لكنه عاد لقيادة ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين قبل أن يتولى تدريب منتخب البرازيل.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن مورينيو من إعادة اكتشاف نفسه وتجديد أفكاره لمواكبة كرة القدم الحديثة، التي تتسم بسرعة التكتيك وحساسية الأجيال الجديدة، أم سيبقى التاريخ يتذكره كمدرب صنع المجد باكرًا ثم شهدت مسيرته تراجعًا مستمرًا؟